أحوال عربيةأمن وإستراتيجية

الحوثيون .. تكتيكات الهجوم على السفن في البحر الأحمر و بحر العرب

الحوثيون يثيرون مخاوف كبيرة بين البحارة المتجهين إلى الشرق الأوسط وعائلاتهم من خلال نشر فيديو يظهر هجومًا على السفينة “توتور كامسارماكس” التابعة لليونان باستخدام قوارب مفخخة. يُعد هذا الهجوم الأول من نوعه في حملة الحوثيين التي استمرت سبعة أشهر ضد الشحن التجاري، مما أدى إلى مقتل بحار وغرق ناقلة البضائع السائبة “Evalend Shipping”.

تفاصيل الهجوم
الفيديو يظهر لحظة تعرض مؤخرة السفينة لهجوم من قارب صغير، يليه انفجار كبير في منتصفها بواسطة قذيفة منفصلة. مقاطع فيديو أخرى من على متن السفينة تظهر حراس أمن مسلحين يراقبون اقتراب السفينة المفخخة من هدفها.

هجمات أخرى
“تيتور” هي السفينة الثانية التي يغرقها الحوثيون بعد سفينة “روبيمار” في مارس/آذار. مصير سفينة أخرى، “فيربينا”، التي هاجمتها الجماعة الأسبوع الماضي، لا يزال مجهولاً بعد تعرضها لحريق شديد وتخلي الطاقم عنها.

نداء استغاثة من اتحادات الشحن
أصدرت أربعة عشر من أكبر اتحادات الشحن العالمية بيانًا مشتركًا تطالب فيه الدول ذات النفوذ في المنطقة بالتدخل لوقف هذه الهجمات وحماية البحارة الأبرياء.

تأثير الهجمات على البحارة
ستيفن جونز، مؤسس مؤشر سعادة البحارة، صرح لموقع سبلاش بأن التدهور الأمني في البحر الأحمر يعكس قوة الحوثيين المتزايدة ويزيد من مخاوف البحارة. جونز أكد على أن قلق العائلات في الوطن يزيد من الضغوط النفسية على البحارة، مما يؤثر على توظيفهم واحتفاظهم بوظائفهم.

تأثيرات نفسية
تشارلز واتكينز، الرئيس التنفيذي لشركة Mental Health Support Solutions، ذكر في مقالته أن الهجمات الصاروخية عبر البحر الأحمر تركت أثرًا عميقًا على طواقم السفن، حيث أبدى العديد منهم رغبتهم في عدم العودة إلى تلك المياه الخطرة.

تحديات التوظيف في صناعة الشحن
فترة العشرينيات من القرن الحادي والعشرين أثبتت أنها صعبة للغاية لجذب الناس للعمل في البحر، بدءًا من جائحة كورونا إلى حالات القرصنة المتزايدة والحروب في البحر الأسود والبحر الأحمر. دراسة حديثة من شركة Drewry الاستشارية للشحن أشارت إلى أن نقص الضباط في عام 2023 وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، مما أدى إلى تضخم تكاليف التوظيف.

الشركة تتوقع استمرار هذا العجز حتى عام 2028، مشيرة إلى أن سوق عمل البحارة أصبح ضيقًا بشكل خاص، مما يؤثر على التوظيف والاحتفاظ وكذلك تكاليف التوظيف.
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى