أحوال عربيةأخبارأخبار العالم

خطة نتنياهو لمستقبل غزة..العبودية مقابل الحياة

«خطة نتنياهو» لمستقبل غزة: «العبودية مقابل الحياة»

وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الخطة التي أعلن عنها رئيس عصابة الإبادة الجماعية بنيامين نتنياهو، لما يراه «مستقبلاً» لقطاع غزة، بأنها دعوة مكشوفة للقبول بمعادلة «العبودية مقابل الحياة»، وتحويل القطاع إما إلى مستعمرة إسرائيلية ترتبط ارتباطاً تاماً بدولة الاحتلال، مقابل التخلي عن خيار المقاومة وسلاحها، وإما ساحة للخراب والدمار والموت قتلاً وجوعاً ومرضاً وعطشاً، في خطة للإبادة الجماعية، ما زالت موضع نقاش في محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وقالت الجبهة الديمقراطية: إن «خطة نتنياهو» تأكيد جديد على انفصاله عن الواقع، وتعاميه عما يجري في القطاع وفي الضفة الغربية من أحداث دموية على يد عصابات الإجرامية، واستهتار فاقع بكل الدعوات لوقف الحرب المجنونة، وكل أشكال العدوان على شعبنا في القطاع، واستعداد جنوني من أجل إحراق الإقليم بالمزيد من الحروب المدمرة.

وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن شعبنا الذي قدم هذا الكم الهائل والأسطوري من التضحيات، التي فاقت توقعات المحللين والمراقبين الاستراتيجيين على اختلاف مذاهبهم السياسية، لن يقبل، إلا برحيل الاحتلال الإسرائيلي عن القطاع، ولن يكافئ المجرم على جرائمه، ولن يقدم له الجوائز المغمسة بدماء أطفالنا الذين حولتهم آلة حرب نتنياهو إلى أشلاء.

وشددت الجبهة الديمقراطية على ضرورة إطلاق تحرك فلسطيني فاعل، يتجاوز حدود التعليقات والمشاورات الهاتفية مع العواصم، لصالح عمل وطني جماعي، ينهي الانقسام، ويؤسس لرؤية برنامجية كفاحية وطنية فلسطينية جامعة، تعيد تنظيم أدوات الصمود والمواجهة، على قاعدة رفض خطط نتنياهو وبايدن وغيرهما، وأية خطط، أياً كانت صيغتها ومصدرها، لا تستجيب إلى الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، كما تكفلها قرارات الشرعية الدولية، أي حق شعبنا بتقرير مصيره، وإقامة دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة، ذات الإقليم المتواصل، وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194، الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات.

وختمت الجبهة الديمقراطية داعية إلى وقف الرهانات على الخطط القادمة من الغرب، والوعود الفارغة، وتنحية أحلام اليقظة جانباً، والانتظام في البيت الفلسطيني، منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، موحدين تحت برنامج الائتلاف الوطني الجامع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى