الحدث الجزائري

الجزائر ليست يهودية ولن تكون ولو ارادت ؟

الجزائر قبلة الثوار لن تترك الاحرار

موسى عزوڨ الجزائر قبلة الثوار لن تترك الاحرار

-1- بين ثورتين وبين ثوار ومستلبين حضاريين مطبعين :

استرداد سردية ( المليون شهيد في الجزائر) في النقاشات حول ما يحدث في القطاع. هو للتأكيد على أن التحرير يتطلب تضحيات كبيرة الحجم، والرقم الجزائري بالذات يستخدم للمواساة كما هو واضح. لكن كان هناك أيضا عصر يوشك على الانتهاء، في الفترة التي بدأت فيها حرب التحرير ( 1954) كان عصر الاستعمار بشكله التقليدي ينتهي، وشهدت الفترة بين منتصف الخمسينات ومنتصف السبعينات انسحاب كل الدول الاستعمارية في أفريقيا من مستعمراتها ومنحها الاستقلال.

لا تقاوم ! لأن محتل ارضك ليس له أين يذهب؟! لا تقاوم لعدم وجود حرب باردة! لا تقاوم فسياقات الحدث! وتفاصيل معطياته! تختلف جذريا مع الحرب الجزائرية (لا يسميها ثورة؟ ويقلل من شأنها). وكان مليون ونصف المليون شهيد ذهب دون فائدة؟ …. بالمختصر يريد البعض ان يقنعنا ان قادة ثورة التحرير الوطني وقبل اعلان ثورة الفاتح من نوفمبر العظيمة 1954م ( وذكراها العطرة بعد أيام ) . ضمنوا على الأقل حياد الاتحاد السوفياتي ( ويصر على ان الروس والصين كشيوعين أمدوا الثورة بالسلاح ؟ هناك وثيقة رسمية تنفي ذلك نهائيا سأعرضها باذن الله عن مالك بن نبي والثورة ) . ودرسوا باستراتيجية أثار الحرب الباردة قبل اعلان الثورة ! ؟ بل وكانت فرنسا والمستدمر عموما قد بلغت الى قناعة ونضج بضرورة التخلي عن مستعمراتها !!! وهذا ما يفسر ان ديغول منح الاستقلال للجزائر ! عبر الاستفتاء!!!

-2- من تقرير بنيامين ورواية هوارية الى الجزائر ليهودية ؟ وتخلاط الذاكرة :

ما كدت أمضمض فمي من رواية هوارييه لإنعام بيوض (1) التي لم تستعمل فيها اشهر ما يقوله الوهراني ” واه ” و” شاولا ” برواية القرنفل والشوك للشهيد الصنديد () برمزية ازهار فلسطين وقرنفلها وشوك المحتل. حتى تم تداول استهجان واسع في منصات التواصل الاجتماعي للقاء وإهداء ( بيع بالإهداء ) مع هادية بن ساحلي (). بتيزي وزو وحيدرة العاصمة .حول كتابها : “الجزائر اليهودية.” أنا الآخر الذي لا أعرفه الا قليلًا” سبتمبر 2023.( قبل 07-10-2023 بقليل ؟) والتي كتبت من قبل لتضعنا في نفس السياق :” انه إذا كانت إنعام بيوض قد تجرأت على قول بضع كلمات فجة، فإنه رغم فضاعه “حراس النساء” ثم ” التقديم ” روايتي أمين زاوي الا انها لم تستهجن ، في حين كانت إنعام بيوض موضوع احتجاج رجعي متطرف. وكان من اللافت اكثر ان الكتاب من بتقديم مجندة صهيونية فاليري زيناتي () التي كتبت ايضا :” هناك كتب يبرز عنوانها ككتلة من الذهب نصفها مخبأ في الأرض، تجذب العين كأنها تقول انظر، هنا نقطة مضيئة لم تكن تتوقعها، تعال واحفر، ربما تجد كنزاً” وكتاب هدية بن صالحي الذي بين يديك هو من تلك العائلة.” ونحن على مشارف ايام على شهر البطولة والتحرير نوفمبر جل جلالك فينا ، وفي ظل جرائم الابادة الجماعية والهمجية على شعب عقدت الجزائر العزم انها معه شعبا ودولة ظالما او مظلوما .الندوة تم إلغاؤها. لكن الجريمة كاملة الاركان.

تذكرت تقرير اليهودي بنيامين ستورا ؟ عن الذاكرة وطمع عودتهم وطلب ( حقوقهم ؟) وتذكرت كتاب بن ڨانة و بجاوي ….ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. حيث انه في سنة 2018. قامت فريال فيرون حفيدة الباشاغا بن ڤانة بعرض كتابها “سي بوعزيز آخر ملوك الزيبان” وتقصد به جدها الباشاغا المتعاون بفخر مع المستدمر . والكتاب حمل تزييفا للتاريخ الجزائري ، وكان عبر قناة «كنال ألجيري» التلفزيون الجزائري. مما جعل الروائي بوجدرة يكتب كتابه ” زناة التاريخ ” أو مزويروه أبدع في الهجاء وشخص مرض المستلبين حضاريا ومن يتملقون للفرنسيس.

الحكاية: تنشيط ذاكرة قصة طابع من رحم الأحزان .

في سنة 1936 يصدر طابع بريدي باسم هيئة تسمى ” النجدة الشعبية الفرنسية ” . تخليدا لواقعة الاعتداء بالسحل على المناضل الشيوعي شباح المكي (2). الذي يظهر في الصورة المرفقة بالطابع ويظهر الباشاغا بن قانة (4) فوق الحصان وهو يجره لمسافة طويلة. بعد اتهامه بتصريحات معادية للباشاغا ولفرنسا خلال اجتماع عقد في بسكرة احتفالا بالإفراج عن الشيخ الطيب العقبي و عباس التركي اللذين تم اعتقالهم وسجنهم بتهمة الضلوع في اغتيال المفتي عمر بن دالي المدعو كحول بالعاصمة في 2 اوت 1936.

الحادثة افتعلتها فرنسا يومها بمجرد عودة جمعية العلماء المسلمين والوفد المرافق لها من بني علمان من اجتماع المؤتمر الاسلامي الجزائري بباريس لتبليغ رئيس الوزراء الفرنسي ليون بلوم محتوى الميثاق، الذي كان فكرة مشتركة بين ” فيدرالية ‏المنتخبين” و”جمعية العلماء المسلمين” بتاريخ 16 ماي 1936. كانت تهدف لطلب إلغاء كل القوانين الاستثنائية ، و ‏الحكومة العامة ‏، والبلديات المختلطة و المندوبيات المالية، وإلحاق ‏المقاطعات الجزائرية بفرنسا، والإبقاء على قانون الأحوال الشخصية الخاص بالمسلمين، وحرية تعليم ‏اللغة العربية، والتعليم الإجباري للأطفال من كلا الجنسين، والمساواة في الحقوق والواجبات مع ‏الفرنسيين، وتوحيد الناخبين في فئة واحدة أثناء الاقتراع العام ، والحق في التمثيل البرلماني، والذي رغم هذه التنازلات والتي واجهها بحزم المفكر مالك بن نبي وصحبه في وقتها وتوجه باللوم للشيخ بن باديس في الفندق بباريس الذي لم يرد عليه ؟ وتوجه باللوم لصديقه العمودي من الجمعية لعدم نشر مقاله المشهور ” مثقفون ام متثيقفون ” الذي رد فيه على اندماجية فرحات عباس الذي كتب فرنسا انا؟ وبن جلول المصرح بان لولا فرنسا لكنت بطالا ” حيطيست ” واستلابهما الحضاري ( فكيف تقدمهما الآن لتمثيلك ؟). الرسالة الرمز التي لم تنشر إلا لاحقا 1990 ؟ وقد كتبت عنها ، قلت رغم ذلك فان هذا القانون بقي حبرا على ورق ‏‏(مشروع بلوم – فيولات). ولم تتم حتى مناقشته في البرلمان بسبب المعارضة ‏؟ و أفظع من ذلك يصرح رئيس فدرالية المنتخبين ويتبرأ من الطيب العقبي وان منظمته لم تبق لها أية علاقة بـ” جمعية العلماء” التي ‏‏”تلطّخت أيديها بالدماء”.‏ في آخر طعنة للمشروع ؟ والعلاقة اسلامي علماني المستحيلة التعايش؟ الغريب في الموضوع والذي يحتاج فعلا الوقوف عنده هو :”انفصل الطيب العقبي عن زملائه في جمعية العلماء الجزائريين 1938 واصبح يظهر مباشرة مواليا للإدارة الفرنسية ( يحدث ذلك كثيرا عندما يخذل المناضل فتنتقم للفكرة اليا ) ؟

وبالعودة الى بطل الحكاية شباح المكي، فقد تمت مصادرة أملاكه و أغلقت مقهاه، ينخرط بقناعة في الحزب الشيوعي واتصل شباخ المكي، بأعضاء الحزب الشيوعي بالعاصمة: جون شينترون، وعمار أوزقان ، وانسحب من حزب مصالي، فأسس فرعا قويا للحزب بمدينة بسكرة، مع كل من موريس لابان، ومعهما محمد قروف، والاخوة دباش. أسس شباح المكي الجمعية الوطنية للمسرح، وسماها “الكوكب التمثيلي الجزائري”، وألف مسرحية “فرعون لعرب” متحديا بها الباشاغا بن قانة. عرفت المسرحية نجاحا منقطع النظير، وعرضت في كل ربوع الجزائر، في العاصمة والغرب الجزائري، وفي منطقة القبائل والاوراس، كما استطاع عرضها ببسكرة رغم معارضة بن قانة .وأسس نقابة الفلاحين الصغار، لتدافع على مصالحهم. نشاطه النقابي، سبب له الطرد من الكثير من الوظائف.

            والى لقاء

—– تهميش ——

(-1-) ( نمصمص فمي كما قال احدهم ).صاحبة الرواية عادت وظهرت عبر التلفزيون العربي وهاجمت الجميع بانهم تافهون وفي خضم ذلك وصفت روايتها ايضا بالتفاهة ! وانها في اليوم الموالي لنيل الجائزة سافرت إلى باريس ! لتودع بنتها الى قارة اخرى. وتعترف انها لم تقرأ اي رد او نقد لروايتها! تجدر الاشارة ان اكبر تهمة كانت ان المنتقدين ” لا يقرؤون ” وانهم لم يقرؤوا الرواية اصلا . وكان افضل تهكم (ونقد بناء من احد الاساتذة من جامعة سطيف م.ع.) بدأ أساسا بأنه قرأ رواية هوارييه وهي تشبه رواية -1- الخبز الحافي لمحمد شكري( قرات رواية الخيز الحافي : بل هي نسح لصق لفكرة :” محاولة اب الهواري قتل امه “). وهكذا بدأ يعدد الروايات قرأ ووجد ما يثبت النهب منها وان وصفه بالتناص فذكر أيضا : ( -2- موسم الهجرة الى الشمال للطيب صالح : ” الانتقام من الجلاد باستخدام الجنس” -3-ورواية الطاهر وطار الشمعة ودهاليز:” العاهرة وتعلقها بالطبيب المتخصص”. -4- رواية محمد بومسهول فضل الليل على نهار :” صديق الطبيب الهاشمي منخرط في الجامعات الارهابية، والصيدلي …) . وخلص الى نقطة مهمة جدا وجديرة بالملاحظة ان :” الرواية انتقام ايديولوجي مفضوح من التيار الإسلامي. -2- نزعة الحنين الى المعمرين، او محاولة اقناع القارئ يصورة التصالح مع التاريخ الاستعماري، يظهر في تمجيد المستشفى الذي بناه الفرنسين، وكذلك هجرة الادمغة الى فرنسا. دور المعلمين الفرنسيين او اللغة الفرنسية في انتاج النخب الجزائرية، وفي اكسابها تفكيرا نقديا الصراع الطبقي بين مختلف الشرائح الاجتماعية، وخاصة شريحة الاغنياء الجدد نزعة ايديولوجية يسارية باهتة…نزعة نسوية خفية، صورت الرجال مجموعة من الوحوش البشرية، والنساء مجرد ملائكة .احتقار مجتمع المحلي…وتصوريه كمجموعة من الغرائز التي تمشي على الارض….).

(-2-) شباح المكي ( 1894- 1991 بتاجموت بين باتنة وبسكرة ). مناضل وكاتب ومخرج و ممثل ونقابي .. صاحب مسرحية “فرعون لعرب”، ضد الباشاغا بن قانة، ألف 18 عملا مسرحيا، وكان من مؤسسي الفن السابع بالجزائر. قبل وبعد الاستقلال . كما ألف كتابا بعنوان : مذكرات مناضل أوراسي. هاجر الى فرنسا سنة 1924، وتعرف على مصالي الحاج، وكان عضوا مؤسسا لحزب نجم شمال إفريقيا الذي انشئ سنة 1926 . واحتك بالحزب الشيوعي الفرنسي ، في سنة 1929 أسس المقهى الثقافي بسيدي عقبة، كما أسس جمعية ثقافية وتمثيلية وأخرى رياضية، وسماها ” الشباب العقبي” ، ساهم في تكوين مواهب الشاب، مثل أحمد رضا حوحو(1910-1956)، الذي كان عضوا نشطا في النادي الثقافي لشباح المكي، وقد عينه أمينا عاما للجمعية، قبل ان تغادر عائلته الى سكيكدة ثم الى مكة سنة 1936، وكانا صديقين مقربين.ستلاحظ أن المكي يرتدي طربوشا أحمر ! وهي عادة قديمة ” للمثقفين ” والأدباء خصوصا الشيوعيين , والذي استبدلت لاحقا ” بالبيري”- ولم يذكر أنه لوطن دون آخر ! ).

(-3-) ” الباشاغا بوعزيز بن قانة “. حيث انه انقلب على خاله الحاج أحمد باي , وعلى الأمير عبد القادر و حاربه , في معركة ” سلسو” , وتعاون مع الجنرال «هيربيون» لكسر ثورة الزعاطشة ، وقطع رأس القائد بوزيان وملازمه الأول سي موسى الدرقاوي، وتم أخذهما غنيمة حرب، ويوجدان حاليا في المتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي بباريس ، نال وسام جوقة الشرف ، وكان يتقاضى على سبيل المثال منحة تقدر بـ 60 ألف فرنك عام 1859م ، و حضروا الحفل الاستعراضي المقام بباريس على شرف قيصر روسيا الإسكندر الثالث عام 1896م، فضلا عن أن عائلتها وقفت إلى جانب المحتل في كل الثورات والكوارث والأوبئة والجوائح والمحن. ويذكر المؤرخون أن الباشاغا سي حاج أحمد بن قانة قد قدم للجنرال «نيغريي» خاتم القائد الثوري فرحات بن سعيد وأذنيه ولحيته سنة 1842، بعد أن سقط في كمين بالجنوب. ومعلوم كذلك -تاريخيا- أن الباشاغا سي حاج أحمد بن قانة، قد عُرف بشدته، حيث يقول المؤرخون إنه كان يفتخر بقطع آذان المقاومين الجزائريين، بعد كمائن كان يقوم بنصبها رفقة رجال «القومية» التابعين له، فيضعها في قفة صغيرة، ليرسلها إلى قادة الجيش الاستعماري.

عزوق موسى محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى