الجاهل… هو كل من يتحدث… عن اشياء.. لا يعرفها !!!-

 
ميثاق بيات الضيفي
التعلم الإلكتروني هو تنظيم الأنشطة التعليمية باستخدام المعلومات الواردة في قواعد البيانات واستخدامها في تنفيذ البرامج التعليمية وتقنيات معالجة المعلومات والوسائل التقنية ، وكذلك شبكات المعلومات والاتصالات التي تضمن نقل هذه المعلومات من خلال خطوط الاتصال ، وتفاعل الطلاب والمعلمين. وتقنيات التعليم عن بعد هي التي يتم تنفيذها بشكل أساسي باستخدام شبكات المعلومات والاتصالات مع التفاعل غير المباشر عن بعد بين الطلاب والمعلمين، وإن مصطلح “التعلم الإلكتروني” ليس سوى استبدال رسمي لمصطلح “التعلم عن بعد” وبالتالي يمكن تعريف “التعلم الإلكتروني” في المنهجية والتعليمية على أنه شكل اصطناعي ومتكامل وإنساني للتعلم يعتمد على استخدام مجموعة واسعة من التقليدية وتقنيات المعلومات الجديدة ووسائلها التقنية التي تستخدم في إيصال المواد التعليمية ودراستها المستقلة وتبادل الحوار بين المعلمين والمتعلمين. والتعليم الإلكتروني كعملية نظامية في هذه المرحلة يهدف لتطوير وإيجاد حل شامل لمشاكل التعلم ويؤدي تنظيم العملية بتنفيذ الحلول المتكاملة في أنظمة تسمى في المصطلحات الدولية أنظمة التعلم الإلكتروني وتشمل إدارة التعلم ، والتدريب على إدارة المحتوى، وإدارة كفاءة النظام الفرعي لـتتبع نتائج التعلم ، ونظام لتقديم المواد التدريبية وأنظمة لاختبار الدعم التفاعلي لبيئة التعلم. وان التعلم الإلكتروني كبديل للدراسة التقليدية بدوام كامل يتطور حاليا مما أدى لتطوير الاتصالات والوصول إلى مستوى جديد من الجودة، مما يتيح لوصول عريض النطاق إلى الإنترنت لإجراء دروس عن بُعد باستخدام تقنيات التعلم وجهًا لوجه والتي تسمح للطلاب ليس فقط بتعلم النصوص والرسومات من تلقاء أنفسهم ولكن أيضًا في الحضور في الوقت الفعلي والمشاركة في جلسات التعليم والتدريب الواقعية عن بُعد، فلذلك لابد من وضع القوانين التشريعية ذات الصلة على مختلف المستويات لتطوير اساليب ومناه التعلم العادي والإلكتروني.
وعند تنفيذ البرامج التعليمية باستخدام التعلم الإلكتروني يجب ان توفر المؤسسة التعليمية للطلاب إمكانية الوصول ، بغض النظر عن موقعهم ، إلى المعلومات الإلكترونية والبيئة التعليمية ، والتي تشمل موارد المعلومات الإلكترونية، ومجموعة تقنيات المعلومات ، وتوفر المؤسسة التعليمية للطلاب إمكانية الوصول إلى المعلومات الإلكترونية والبيئة التعليمية ، وهي عبارة عن مزيج من تقنيات المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات والأدوات التكنولوجية المناسبة اللازمة والكافية لتنظيم عملية غير مباشرة لتفاعل الطلاب مع المساعد التربوي. ويترتب على هذه المقتطفات أن التعلم الإلكتروني يهدف إلى تطوير البرامج التعليمية للمتعلمين أو أجزائهم ، ويتم استخدام تقنيات المسافة لتنظيم تفاعل الطلاب مع المشاركين الآخرين في العملية التعليمية. ونظرًا لأن التعلم الإلكتروني هو شكل من أشكال تنظيم العملية التعليمية ، فإنه لا يؤثر على أهداف ومبادئ التعلم التي لا تتغير ، ولكن التعلم الإلكتروني يغير أساليب ووسائل ومحتوى التدريب ، والتي بسبب تغيير في مخطط التفاعل والمسافة عن بعضها البعض من مواضيع العملية التعليمية. وعند تنظيم التعلم الإلكتروني ، يجب حل مجموعتين من المشاكل: الطبيعة المنهجية والتقنية، وبالنظر إلى الجانب التقني لتنظيم التعلم الإلكتروني ، تجدر الإشارة إلى تلقي تقنيات التعلم عن بعد تطورًا كبيرًا، وكان هناك تقدم كبير في مجال الاتصال ، ونتيجة لذلك أصبح الإنترنت ، كشبكة عالمية ، الأساس لتنظيم التعلم الإلكتروني في جميع أنحاء العالم ، مما أدى في النهاية إلى استبدال أنواع مختلفة من دورات التعلم عن بعد على وسائل الإعلام المادية. وكما يجب أن يكون الأساس التقني لتطبيق التعلم الإلكتروني في أي مؤسسة هو بيئة المعلومات الخاصة بها، وايضا يجب أن تكون مثل هذه البيئة الأساس لتنظيم التعليم بجميع أشكاله، سواء التقليدية والتعلم الإلكتروني، تفرض المعايير الجديدة للتعليم المدرسي متطلبات موحدة لخريجي نظام معين ، بغض النظر عن شكل وأساليب التدريس المستخدمة بالمجمعات التعليمية وشخصية المعلم، ومثل هذا الفهم لمتطلبات بيئة المعلومات لمنظمة ما يحولها إلى بيئة معلوماتية وتعليمية ، أي أنه مندمج بها وسائل نقل البيانات وموارد المعلومات ، والبرمجيات والأجهزة ، والظروف التنظيمية والمنهجية ، التي تركز على تلبية الاحتياجات التعليمية. ولتقييم جاهزية منظمة تعليمية ما كي تقوم بتنفيذ برنامج تعليم عام لاستخدام تقنيات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد ، بغض النظر عن موقعها ومستوى تمويلها ، يمكن تحليل البرامج التعليمية الرئيسية للمؤسسة التعليمية حسب المستوى التعليمي والقوانين المحلية الأخرى من أجل تحديد المعلومات التي تشير إلى استخدام وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المؤسسة التعليمية، وتحليل أجهزة وبرمجيات العملية التعليمية للمؤسسة من أجل التأكد من الامتثال لهذه الشروط مع خلق المعلومات والبيئة التعليمية، اضافة الى تحليل الكادر المهني للعملية التعليمية لأجل تحديد مدى التزام العاملين بالمتطلبات الجديدة لتنظيم العملية التعليمية. وهنا يمكن أن تكون هذه الأحداث جزءًا من المراجعة الداخلية للمؤسسات التعليمية استعدادًا للعام الدراسي الجديد ، وقد تكون جزءًا من التقييم الخارجي أثناء إجراءات الترخيص والاعتماد الحكومية للمؤسسات التعليمية، ولذا يجب أن نفهم أنه في إطار التشريعات لا توجد معايير واضحة تحدد مدى استعداد مؤسسة تعليمية معينة لتطبيق مثل هذا النوع من التعليم، بالإضافة إلى ذلك لا يتم تحديد مجموعات محددة من أنظمة المعلومات انما يمكننا أن نستنتج أن هذه القضايا تقع حصريًا في اختصاص المؤسسات التعليمية نفسها، كما ولذلك كله فأننا وجدنا انه يتطلب ولأجل تطوير التعلم الإلكتروني كبديل كامل لنظام التعليم التقليدي في الفصول الدراسية، حل سلسلة كاملة من المشكلات الاساسية والمجتمعية والتعليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى