الثالوث المشئوم – المقال الثالث

عباس النوري

الأحزاب العراقية حكم أموي وعباسي وإنتهازي

الثالوث المشئوم

المقال الثالث – لا زلنا بالمؤؤيدين للأحزاب الاسلامية الشيعية

الأنتماء للحزب لا يعني بالضرورة هو الأنتماء للمذهب, والتشيع ليس فكر سياسي قابل للتجديد والتحريف والكذب والتدليس.و الكثير ممن يتصورون بأن الحزب الفلاني الشيعي يتبع مبادئ التشيع لذلك يدفعه العاطفة والحنين والاحساس لتأيده ودعمه أو حتى الموت من أجله فمثلاً أيام السبعينات أفراد حزب الدعوة قدموا التضحيات من سجن وتعذيب وتشريد واعدام وتحملوا ما يخطر ببالك من اساليب القمع من أجل العقيدة والفكر الذي كان يدرس في حلقات سرية قد تكون في الشوارع أو في بيوتات فقيرة وأغلبهم كانوا لا يعرفون قياداتهم أو حتى لا يعرفون أكثر من شخص واحد يدير الحلقة السرية وكثير من الأحيان كان اللقاء بين أثنين لا أكثر. فان الأندفاع كان عقائدي وليس تبعاً لشخص معين (مثل مختار العصر) أو قائد الضرورة أو ما إلى ذلك من مسميات

الوضع بعد عام 2003 تغير تفاحئ الناس باسماء لامعة لقيادات حزب الدعوة مثل إبراهيم الجعفري والهوسة ( لا ولي إلا علي وانريد قائد جعفري) والحقيقة لقبه ليس جعفري

وتطورت الأمور واستولى مختار العصر على منصب قيادة حزب الدعوة من خلال تزوير الأنتخابات حسب قول الجعفري لأحد المسؤولين الكبار وسمعته مباشرةً بان لعبة الانتخابات داخل حزب الدعوة غير نتائجها لصالح المالكي وحزب الدعوة كما هو معروف حزب الدعوة تنظيم العراق والخارج وهذا ليس كل الأمر فهناك دعاة مخلصين بقوا خارج العملية السياسية حفاظاً على ثوابت الدعوة الحقيقية ولازالوا

وحالياً أغلب المؤيدين لحزب الدعوة (السلطة) أو التسمية الجديدة (القانون) وأغلب قياداتها مخالف للقانون بل قد تعمل بالضد من القانون وقد يكون لديهم قانون خاص أغلب المؤيدين ليس لهم علاقة بالدعوة أو يعرفوا حرفاً من مبادئها أو فكرها والقيادات جلبت كثير من البعثيين في صفوفهم لاسباب كثيرة ليس المجال لذكرها – المهم أن حزب الدعوة أو دولة القانون (الخاص) بعيد كل البعد عن حزب الدعوة الحقيقي الذي ضحى الكثيرون بانفسهم وأهليهم وكل ما يملكون في طريق ذات الش

وكة طريق سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام, ولا أريد أن ابتعد عن الانصاف وأقول بان بينهم دعاة مخلصين في سابق الزمان لكن السلطة والمال والجاه غيرهم وهم من عوائل مضحية قدمت مئات الشهداء

وكثير منهم قارئ القران ومؤدين للواجبات الشرعيةويقيمون العزاء ويسيرون الى كربلاء ولكنهم خلطوا الحق بالباطل

هذا الانسان المندفع والمدافع عن قيادات خذلة المذهب ومبادئ الحزب الحقيقي واصبح همهم الوحيد الجاه والحكم والمال ولا يشبعون حتى الموت فأن هذا الانسان تارةً وقود لنارهم وتارةً أخرى تاه في ظلمات مكايدهم فاصيح ضحية واداة لقمع باقي افراد الشعب فهم شركاء في مجمل الجرائم شائوا أم أبو

بقاء حزب مثل الدعوة (دزلة القانون) وهم عن القانون بعيدين كل البعد وعن المذهب ابعد بكثير بتغييرهم جميع مفاهيم الحزب الذي تعرفنا عليها سببه بعدهم عن القيم وحقيقة التشيع وقد ينظبق هذا على العديد من الأحزاب الشيعية

المجلس الأعلى بعد استشهاد السيد محمد باقر الحكيم قدس سره وأعرفه عن قرب أخلاقه العالية ونبله وحبه للمذهب وللوطن وكفاحه وتحمله لجميع المصاعب والمحن – تغيرة بوصله المجلس وحذا حذو الأول والآن لم يبقى إلا الذكريات في مواسم السنوية والسيد عمار الحكيم أصبح في خبر كان فقط أسم يستغله هذا وذاك ولا تأثيرله يتاتاً وإذا اراد الباحث أن يدرس مؤيديه فهم طامعين أو مدفوعي الاحساس والشعور وليس لديهم أي ركائز عقائدية وبعيدين كل البعد عن أي مسميات وطنية

وقد تشظى المجلس الأعلى لييتكون جماعات باسماء احزاب وحركات لا قوة لهم ولا صدى وأن جمعتهم مسمى الاطار لكن كلٌ منهم متربص بالأخر وأن سنحت لأي منهم فرصة ينقض على صاحبه كالوحش المفترس فأن هذه المجموعات الشيعية بالتسمية لا علاقة لها بالمذهب إلا الاسم وهذا الأمر أصبح واضحاً لدى الأغلبية نعم لديهم جماعات مسلحة تهدد وتقوم بإغتيالات لكي تسوام أطراف لنيل مصالح وتابيعهم قد يكونوا في عوز لقمة العيش أو سذج لا يعلمون ماذا يفعلون ولماذا بل دميات تقودهم أوامر ليس إلا

الحل والمستقبل

يتبغ في مقال لاحق

المخلص

عباس النوري – السويد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى