التأكيد على عظمة ثورة نوفمبر 1954 خلال ندوة بالجزائر
التأكيد على عظمة ثورة نوفمبر 1954 خلال ندوة بالجزائر
أكد محاضرون, بالجزائر العاصمة, على عظمة ثورة نوفمبر 1954, مذكرين خاصة بتضحيات الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف خلال الشهر الأول من اندلاعها.
في هذا الصدد, أكد الباحث في التاريخ, محمد لحسن زغيدي, في “منتدى الذاكرة” الذي نظمته جمعية “مشعل الشهيد” ويومية المجاهد, أن “كل فئات الشعب الجزائري قد شاركت في ثورة نوفمبر 1954, منذ اندلاعها في الفاتح نوفمبر, من أجل وضع حد للاحتلال الفرنسي”.
و أكد المتدخل في هذا الصدد على تضحيات النساء خلال شهر نوفمبر 1954 وذلك “بكل فئاتهن العمرية”.
كما أشار السيد زغيدي إلى عديد المجازر الجماعية التي راح ضحيتها آلاف الجزائريين إبان الاحتلال الفرنسي الذي “لم يكن يستثني لا النساء ولا الأطفال ولا الشيوخ”, على غرار حصار الزعاطشة (1849) وإلقاء القنابل الكيميائية على الأغواط (1852) ومجازر 8 مايو 1945 بسطيف وقالمة وخراطة.
و أكد في ذات السياق على أن الوضعية الحالية بغزة التي تتعرض لعدوان همجي على يد قوات الاحتلال الصهيوني “ليست إلا ارتداد لما عايشه الشعب الجزائري خلال الاستعمار الفرنسي”.
أما المجاهد يوسف مسار, عضو الثلث الرئاسي بمجلس الأمة, والمدعو “سي يوسف”, فقد اغتنم الفرصة ليوجه رسالة من رئيس المجلس, السيد صالح قوجيل, أكد فيها هذا الأخير على “أهمية الحفاظ على الذاكرة”, معتبرا أن “شعبا بلا ماضي وبلا جذور لا يمكنه التقدم إلى الأمام”.
و بصفته عضو سابق في جيش التحرير الوطني, فقد شدد المتدخل على أن “الجزائر التي تتوفر على قاعدة متينة وتاريخ أصيل, توجد على الطريق الصحيح وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون”.