البويرة ضيفة شرف ولاية تيبازة في اختتام شهر التراث
تحت شعار تراثنا المادي هوية واصالة في إطار تعزيز التبادل الثقافي والسياحي، و الترويج للسياحة الثقافية وتنشيطها عبر كافة تراب الوطن، اختتمت مديرية الثقافة و الفنون لولاية البويرة، نهار امس، فعاليات شهر التراث التي تصادف اليوم العالمي للمتاحف، بزيارة تثقيفية استكشافية إلى متحف ولاية تيبازة و المعالم الأثرية الرومانية التي تزخر بها هذه الولاية التاريخية والمصنفة ضمن أفضل المعالم التراثية في شمال إفريقيا منذ سنة 1982.
الزيارة التنسيقية هذه، أشرفت عليها السيدة المديرة” سليمة قاوة” مرفوقة بعمال وإطارات من المديرية، مختصين في علم الآثار وفنانين من مختلف مناطق الولاية منها، حيزر، عين بسام، الأصنام، سور الغزلان، أمشدالة، وبلدية البويرة، أين كان في استقبالها نظيرتها بولاية تيبازة السيدة ” صليحة طاهرات”، التي رافقت الوفد مع مرشدين سياحيين، إلى المتحف الأثري الذي تم إنشاؤه سنة 1955، حيث كانت فرصة لاكتشاف تعاقب الحضارات على مدينة تيبازة منها، البيزنطية، الفينيقية والرومانية، والإطلاع عن قرب مع تقديم شروحات ومعلومات من طرف مختصين في علم الآثار بالمتحف في جولة لأجنحته ، حول نمط وتاريخ ما يحتويه هذا الأخير من تحف نادرة قلّ ما نجدها، منها، أواني فخارية ونحاسية، متعدّدة الألوان و الأشكال ذات انتماءات إغريقية، قرطاجية، و رومانية، نقود قديمة وفسيفساء، ولوحات جدارية ذات حجم كبير، منحوتات حجرية، إضافة إلى مجموعة صور تم التقاطها سنة 1860، للضريح الملكي موريطانيا و المقبرة الأثرية الحضرية الغربية والمقبرة البونيقية والبازيليكية الكبيرة والحمامات الكبرى والحمامات الخاصة وهي المعالم المتواجدة في حظيرة تراث تيبازة، حسب ما ذكره المختصين
ونظرا لأهمية الموروث الثقافي اللاّمادي الذي يشكل إرث حضاري، يحفظ الهوية وتاريخ الأمة، برمجت مديرية الثقافة لولاية البويرة، هذه الزيارة لمدينة تيبازة، لاحتواءها على آثار اشتهرت بها في العالم على غرار الآثار الفنيقيّة، والرومانيّة، والبيلاكريوسيّة، والبيزنطيّة، ناهيك عن آثار أصلية، تستدعي الإكتشاف و حمايتها، كما تأتي أيضا في إطار التعاون الثقافي و التبادل المعرفي و تكريسا لمبدأ التاريخ المشترك و التنوع الثقافي الذي تزخر به بلادنا و الذي يعد مكسبا يجب الحفاظ عليه.
البويرة-هطال ادم