الإشاعة والدعاية والحرب النفسية والإلكترونية
سيكولوجية التحكم بالعقول
الإشاعة والدعاية والحرب النفسية والإلكترونية
دراسة نفسية اجتماعية معاصرة
في كتابه “سيكولوجية التحكم بالعقول: الإشاعة والدعاية والحرب النفسية
والإلكترونية”، (الدار العربية للعلوم ناشرون، 2022)، يقدم الدكتور محمد قاسم عبد الله
(دراسة نفسية اجتماعية معاصرة) يتناول عبرها موضوعيّ الإشاعة والدعاية في ظل
التطور المتسارع لتقنيات الاتصال الحديثة وثورة المعلوماتية عبر الشبكة الإلكترونية.
تستند الدراسة إلى محتوى نظري مهم في علم النفس الاجتماعي وعلم النفس الإعلامي
كما تستند إلى دليل علمي في تحليل محتوى الشائعات في الفضاء الإلكتروني.
قدّم المؤلف لكتابه بمقدمة ومما جاء فيها: “… تنتشر الشائعات والحرب الإعلامية
والدعائية انتشاراً واسعاً مع هيمنة وسائل الاتصال الحديثة، وتُعتبر الحرب النفسية
والإعلامية التي تتخذ من الإشاعة والدعاية وسيلة لها من أهم وأخطر الحروب التي
عرفتها المجتمعات عبر تاريخها، لأنها تستهدف عقل الإنسان وشخصيته وسلوكه من
جهة، ولتنوع وسائط التأثير التي تستخدم فيها من جهة ثانية، ولسرعة الانتشار عبر
وسائل الاتصال الحديثة من جهة ثالثة. من هنا يُعتبر بناء الشخص وتحصينه وتنمية فكره
الناقد؛ عملية تربوية استراتيجية لمواجهة الآثار الخطيرة للشائعات والحرب النفسية
والتحكم بالعقل.
إن بناء العقل مرتبط بـ “بناء الإنسان” عقلياً وبدنياً وليس فقط مسئولية الإعلام
وحده، ولكن لا بد من التكاتف والتعاون والتنسيق بين مؤسسات متعددة وهي: المؤسسة
الثقافية، المؤسسة التربوية التعليمية، الشباب والرياضة، والإعلام والذي له دور مهم من
خلال نشر المعرفة والحقائق والاهتمام بتغذية العقل بما يتيح للإنسان أن يقارن ويحلل
ويفهم ويتخذ القرار الصحيح، وكذلك يدرك إدراكاً صحيحاً، هذا بالإضافة إلى أن الوعي
هو حائط المنع أمام أية أفكار متطرفة أو سلوكيات منحرفة وبالتالي الرهان على الوعي
ذاته وتنمية التفكير العلمي والنقدي”.