أحوال عربية

الإحتلال يستنسخ حرب الإبادة في غزة في عدوانه على الضفة الغربية تمهيدا لمشروع الضم وسط صمت دولي ودعوات أمريكية لتهجير الشعب الفلسطيني

إن ما يجري في الضفة من اعتداءات وجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني في الضفة وسط صمت دولي من مؤسسات المجتمع الدولي وعلى رأسها مجلس الأمن، من شأنه أن يشجع إسرائيل على ارتكاب مزيد من جرائمها غير عابئة بالمؤسسات الدولية والحقوقية، وأن الدعوة العاجلة التي وجهها الرئيس الفلسطيني بالأمس لمجلس الأمن
للإنعقاد لبحث عدوان الإحتلال على الضفة، قد تشكل بداية للتنديد بالإحتلال وبجرائمه في الضفة على طريق وقفها

إن عدوان الاحتلال المتواصل الضفة وخاصة شمالها في جنين وطولكرم وناباس وطوباس وطمون، يمثل محاكاة لحرب الإبادة التي شنّها الإحتلال على قطاع غزة، وما جرى في مخيم جنين بالأمس من نسف وتدمير مربعات
سكنية بكاملها، وحصار للمستشفيات وتهجير حوالي 4000 عائلة من مخيم جنين وحوالي 1500 عائلة من طولكرم ومخيمها وإخلاء 15 بناية من طمون، كل ذلك يأتي في إطار حرب الإبادة على الضفة الغربية، يذكّر
بما ارتكبه جيش الإحتلال من مجازر وتطهير عرقي في قطاع غزة وخاصة شمالها .
إن تغوّل الإحتلال وازدياد جرائمه في الضفة وخاصة بعد التوصّل إلى وقف الحرب على غزة، يأتي مستفيدا من
دعوات الرئيس الأمريكي لتهجير شعبنا التي رفضتها الدول والشعوب العربية والإسلامية وعدد كبير من دول العالم، وإن مارافق هذا العدوان من تقطيع لأوصال الضفة بأكثر من 300 حاجز ومكعبات اسمنتية وهجمات المستوطنين، لن تفلح في إنهاء مقاومة شعبنا المتصاعدة في الضفة، ولن تكسر شوكتها أو تنال من صمود شعبنا وتمسكه في أرضه وخاصة في المخيمات الفلسطينية التي هي هدف الإحتلال المباشر لما تشكله من رمز لحق العودة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى