الولايات

الأغواط ـ التساقط الأخير يرفع منسوب مياه الآبار والسدود ويروي الأرض البور

تعيش مدن ولاية الأغواط، طيلة الأيام الأخيرة، على وقع تساقطات مطرية مهمة بلغت أعلى المعدلات على المستوى الوطني، الأمر الذي مثل إشارة مطمئنة للأوساط الفلاحية والمهنية بمختلف مناطق الجهة، فضلا عن تعزيز الموارد المائية لاسيما سد سكلافة الواقع ببلدية وادي مزي في الجهة الشمالية للولاية مما أنهى حالة الخصاص المائي الذي عانت منه بعض المناطق في الأشهر القليلة الماضية والسنوات الفارطة..

وأفادت مصادر مهنية متطابقة تواصلت معها جريدة الجمهورية، بأن حالة من الارتياح تعم الفلاحين بفضل التساقطات المهمة التي عمت المنطقة، خاصة المعروفة بعدد من المزارع والضيعات..

في هذا السياق، أكد معظم الفلاحين بأن معظم الضيعات قد ارتوت على آخرها بفعل التساقطات المسجلة في الأيام الأخيرة “مفرحة للفلاحين ومفيدة لكل الزراعات الحالية أو المقبلة” ومن جهته، رأى محمد شرطاوين، فإن الماء والتغيرات المناخية، أن سقوط الأمطار المبكر خلال هذه السنة سيساهم في إحداث تغيرات مهمة على مستوى الوضع المائي بالولاية، مبرزا أن السدود ستشرع في تحقيق انتعاشة تدريجية وبداية التعافي من توالي سنوات الجفاف الصعبة التي عرفتها الأغواط..

وقال جلول بن عبو، صاحب ضياع كبيرة بعدة بلديات الولاية منها ما تحصل عليها بوضع اليد ومنها ماورثا أبا عن جد، إن التساقطات المطرية التي تعرفها بلادنا في معظم المناطق، وخاصة شمال الولاية، “حسنت وضعية السدود والوضعية المائية المتراجعة في الأشهر السابقة التي تميزت بنقص كبير”..

وأشارت محطة الأرصاد الجوية بالأغواط إلى أن الأمطار المسجلة خلال شهر جانفي كانت عامة وجاءت في وقتها المناسب بالنسبة للقطاع الفلاحي مما سينعش، متوقعا أن تكون لهذه الأمطار آثار مميزة وجد مهمة بالنسبة لعموم القطاع وليست الفلاحة فحسب..

وشدد المصالح الفلاحية على أن الوقع جد المهم للتساقطات المطرية المسجلة، ” لا ينبغي أن ينسي الولاية واقع العجز المائي الذي تعيش تحت تأثيره معظم المناطق بالولاية، قائلا : مازلنا نعيش عجزا مائيا ومازلنا نعيش وضعية طوارئ مائية، ومناطق الشمال المعروفة بالتساقطات حققت عجزا في السنة الماضية على هذا المستوى بلغت نسبته أكثر من 50 بالمائة خاصة على مستوى المياه الجوفية للآبار لكن الملاحظ من خلال التساقطات الأخيرة ساهمت إلى حد كبير في رفع منسوب المياه في الآبار”..

وأوضحت ذات المصالح أن هذه التساقطات لا شك أنها ستمثل دفعة قوية للفلاحين وتعطي مؤشرات إيجابية ستساعد على تحقيق بداية موسم فلاحي مثالية وتغني الفرشة المائية المتضررة، قبل أن يختم متمنيا استمرار وانتظام التساقطات طيلة الموسم وعلى مستوى عموم البلديات، من أجل تجاوز المرحلة الصعبة التي واجهتنا في السنوات الأخيرة..

أكد معظم الفلاحين أن كميات الأمطار التي تساقت مؤخرا على الولاية ساهمت بشكل كبير في صنع فرحة كبيرة سواء أكان بالنسبة للذين يعتمدون في سقي مزروعاتهم على مياه الآبار التي ارتفعت مستوياتها إلى حد كبير أو الفلاحين الذين يعتمدون على ري أراضيهم المحروثة على البور، مؤكدين أن كمية الأمطار والثلوج جاءت في وقتها … غانم ص  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى