الأغواط ـ أطفال القرى يقضون عطلتهم الصيفية بين المزارع ورعي الأغنام

الأغواط ـ أطفال القرى يقضون عطلتهم الصيفية بين المزارع ورعي الأغنام

تعرف أجواء العطلة الصيفية لدى الأطفال في ولاية الأغواط عبر بلادياتها الـ 24 أجواء متباينة، وفي الوقت الذي تتاح لبعض أطفال المدن فرص مهمة لتغيير الأجواء، من خلال رحلات نحو البحر والحدائق وحتى برمجة رحلات جبلية أو غابية، وهذا وفقا للإمكانات والظروف المتاحة، إلا أن مثل هذه الفرص تبدو قليلة بالنسبة لأطفال القرى والأرياف الذين عادة ما يقضون الصيف على وقع العزلة والحر والفقر، أو يتنقلون بين الحقول والبساتين، أو يعي الأغنام أو بيع بعض المواد على قارعة الطريق أو السباحة في الوديان والأحواض المائية في أجواء خطيرة وغيرها من المتاعب التي لا يعرف متاعبها سوى أطفال القرى والمناطق المعزولة..

يؤكد الشيخ يوسف مسعودي، وهو مدرس قرآن وإمام مسجد حمزة بن عبد المطلب بصفته مطلع على احوال شباب الأغواط، بان جل أطفال القرى والأرياف يقضون الصيف بين الرعي وممارسة النشاط الفلاحي مع والديهم، مضيفا أن القلة منهم بل المحظوظ من يجد كتابا أو مسجدا لدراسة القرآن أياما معدودات، أما الاستجمام والترفيه عن النفس لأطفال الأرياف والقرى فهو حسب محدثنا ضرب من الخيال، خاصة البحر، منهم من بلغ سن الشباب ولم يشهد البحر إلا من خلال التلفاز أو الصور لظروف عدة أكثرها المادية للأولياء والخوف عليهم كذلك من الآفات الاجتماعية، من خلال بعض الرحلات الجماعية إن وجدت، مضيفا بالقول: “لا ننسى كذلك أن أطفال القرى والأرياف يستغلون فرصة فصل الصيف لبيع المحاصيل المحلية من أجل توفير مصروف الدخول المدرسي المكلف في ضل بطالة جل الأولياء”. أما الشيخ حميدات سويسي فيقول في ذات السياق “فصل الصيف عند الأطفال وبخاصة فئة البنات فإنهم يقضون فصل العطل والراحة والاستجمام، خلف أبواب المنازل من غير الترويح عن النفس بعد أشهر من العمل والدراسة”. وحسبه يختلف ميول العائلات الأغواطية الميسورة الحال في كيفية تمضية العطلة، بحكم أن سكان المدن عادة ما تكون المدن الساحلية مقصدهم للاستمتاع بالبحر . أما من لم يتوفر على الإمكانات المادية فعادة يكتفي بالمسابح القريبة من سكناه. في وقت يقضي فيه أغلب سكان القرية أوقاتهم في العمل بالنظر إلى كون الصيف فصل جني المزروعات والثمار المختلفة وحصد القمح وجني الخضروات كالطماطم والفلفل.. والثمار كالمشمش والتفاح والخوخ، ناهيك عن رعي الغنم… غانم ص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى