الأغواط ..عمالة الأطفال تؤدي بهم إلى التخلى عن الدراسة
يقضى معظم التلاميذ أوقاتهم في المفرغات وبخاصة تلك المفرغات التي تحوي الردوم والنفايات التي تضم بعض بقايا الحديد والمعادن الأخرى كانحاس والالمنيوم، فبمجرد وصول شاحنة محملة بنفايات البناء إلا ويلتف حولها الأطفال علهم يحوزون على قطعة حديد أو سلك أو أنبوب معدني ليتم بيعها بالميزان والغريب في الأمر يحدث هذا حتى في أوقات الدراسة بحيث يتخلى هؤلاء عن الدراسة ويتجهون إلى تلك المفرغات.
العادة أصبح يتنافس عليها الكبار قبل الصغار سعيا منهم وراء كسب المال بغية تحسين مستوى دخلهم إلا أنها تطورت لتصبح عمالة من نوع جديد للاطفال وآفة اجتماعية تهدد المجتمع حيث أصبح ممارسوها يخططون إلى سرقة كل شيء فيه معدن بحيث لم تسلم من ذلك ورشات البناء أو المزارع أو حتى المباني غير المسكونة أو العمارت المكتملة التي لم تسلم لأصحابها..
الأمر الذي أخرج أئمة المساجد في خطب الجمعة عن صمتهم إلى ضرورة دق ناقوس الخطر من عمالة الاطفال وكذا السرقة والمخدرات والمهلوسات التي باتت تنخر المجتمع وتؤدي بالتلاميذ إلى التسرب المدرسي الذي ينتهي بهم لا محال إلى المخدرات والمهلوسات بعد يتعودوا على البيع وكسب المال…غانم ص