في الواجهة

القنصل العام الجديد منير بوروبة في أول لقاء له مع الجالية الجزائرية بمقر القنصلية بستراسبورغ.

القنصل العام الجديد منير بوروبة في أول لقاء له مع الجالية الجزائرية بمقر القنصلية بستراسبورغ.

في أول لقاء تعارفي للقنصل العام الجديد الأستاذ منير بوروبة. بمقر القنصلية العامة بستراسبورغ، بحضور القنصل العام بالنيابة الأستاذ هشام فرحاتي المحول إلى مهام أخرى, وطاقم القنصلية. خص به الجالية الجزائرية المقيمة بستراسبورغ في لقاء تعارفي تشاوري، مرحبا بالجميع في كلمته الترحيبية وشاكرا تلبيتهم الدعوة.

حرص القنصل العام، المتدرج في الرتب الوظيفية بوزارة الخارجية بخيرة 21سنة المتنقل من قنصلية برلين في أخر منصب له كإطار قنصلي مكلف بالملف الاقتصادي. على تنظيم أول لقاء رسمي جمعه بإطارات وكفاءات الجالية والجمعيات الفاعلة بكل تخصصاتها المتنوعة بستراسبورغ,

وذلك ضمن إطار توصيات وتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والحرص على الوقوف الميداني على أحوال وأوضاع جاليتنا المقيمة بمنطقة الآلزاس بستراسبورغ وضواحيها ولأجل التكفل التام بإنشغالاتها، وعلى الأهمية الكبرى التي توليها الدولة الجزائرية لأبنائها المغتربين وحرصها على تقوية أواصر الإرتباط ببلدهم الأم, وهو مكلف بالسهر على خدمتهم لأجل راحتهم و تذليل العقبات التي تواجه طيب إقامتهم، في إطار ما تسمح به قوانين ولوائح أنظمة البلد. ولقيت هذه المبادرة إستحسان أبناء الجالية وإسعادهم وأشعرتهم بفخر الإنتماء إلى بلدهم الجزائر الحبيبة وحرص قيادته على الإهتمام بشؤونهم ومصالحهم.

مؤكدا تعهده على متابعة سلسلة اللقاءات مع أبناء الجالية. فبعد وصوله بيوم واحد بدأ أول زيارة ولقاء له بكبار السن المعروفين بالشيبانين من المهاجرين المقيمين بمختلف مراكز الإقامات بستراسبورغ.

وأستهل في بداية حديثه بالتركيز على بعض النقاط المتعلقة بالسير الحسن للشؤون القنصلية. بخصوص الجالية وفتح أبواب القنصلية لجميع المواطنين بدون إسثتناء, مع دعوة الجميع للتعاون المشترك لصالح الجالية وللجزائر عامة. ودعم الجزائريين بمنطقة الألزاس في شتى المواضيع والمجالات.

وفي هذا السياق أكد أن هذا اللقاء يندرج ضمن تقاليد التفاعل والتواصل الراسخة مع أبناء الجالية الجزائرية في الخارج والتي دأبت مؤسسات الدولة الجزائرية على تكريسها، إنطلاقا من إلتزامها بمرافقة الجالية بمختلف فئاتها وشرائحها والإستماع إلى إنشغالاتها وطلباتها على إعتبار أنها جزء كامل لا يتجزأ من الوطن الأم. وعلى سبيل المثال تأكيد حرص الدولة على تغير إسم وزارة الخارجية وصياغتها بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, مما يؤكد إهتمام الدولة بالجالية بالخارج برمتها.

مؤكدا لهم إلتزامه بخدمة الجميع وحرصه على ترقية مكانة الجالية الجزائرية في الخارج والإرتقاء بمستوى الإستجابة لإنشغالات وتطلعات أفرادِها.

وخلال إجتماعه أكد، على ضرورة العمل من أجل تحسين الخدمات القنصلية لأبناء الجالية والإصغاء لها والتسريع في تلبية إحتياجاتها الإدارية. لاسيما أن الجالية الوطنية المقيمة بالخارج لها مكانة خاصة في إهتمامات السلطات العليا بالبلاد.والتركيز على سياسة سرعة الإتصال المباشر بين المواطنين المهاجرين لتلبية طلباتهم المشروعة وحل مشاكلهم في طرف قياسي وجيز يعفيهم عناء التنقل المتكرر ومشقة السفر والغياب عن عملهم والسماح لهم بالتفرغ لمصالحهم وأشغالهم. وأبرز في كلمته على دور الجالية الوطنية المقيمة في ستراسبورغ بأن تسعى للترويج لصورة الجزائر خاصة وأنها تعتبر إمتدادا للمواطنين المقيمين في داخل الوطن.

                  توديع بشكر وثناء موصول من الجالية:

فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ومن باب الإعتراف بالجميل. قام حضور الجالية بتوديع القنصل العام السابق الأستاذ هشام فرحاتي بكل حفاوة وحرارة شاكرين تواجده بالقنصلية شاهدين له بترك بصمته المنقوشة وترك سجله المشرف تاريخ حافل بنشاط ثري و زاخر خلال توليه مهامه القنصلية العامة قرابة السنتين منذ مجيئه عامة وخاصة مختلف نشاطاته التي أحيتها القنصلية لأول مرة سواء بإحياء اليوم العالمي للغة العربية أو نشاطه لشهر رمضان المعظم لعام 1445هــ2024م منه إفطار الصايم ودعوة الجالية لمرتين و السهر على خدمتهم وراحتهم, وتوزيع قفة رمضان لأسر المحتاجين والمعوزين من الجالية وإحياء مناسبة ليلة القدر ليلة السابع والعشرين من رمضان وتنظيم مسابقة القرآن الكريم وحفظه. للعام أن القنصل العام بالنيابة الأستاذ فرحاتي هشام، كان أقر تغييرات جديدة بدءا من بداية شهر أفريل الجاري، والتي تتثمل في تنقل عناصر القنصلية إلى أماكن ومقرات تواجد كبار السن والعجزة والمرضى وتسهيل قضاء مصالحهم وتنجبهم عناء التنقل ومشقة السفر, والتي أستحسنها أفراد الجالية وخاصة كبار السن والعجزة والمرضى المقيمين بالتوادي والمراكز والدين ليس لديهم من يخدمهم ويرافقهم ويقضي مصالحهم عند الحاجة وخاصة الين لا يحسنون نظام الرقمنة وخدامتها التقنية. ولا الكتابة ولا القراءة.

                تأكيد الجالية على النقلة النوعية للقنصلية:

كما أكد افراد الجالية على أهمية النقلة النوعية التي شهدتها القنصلية في تحسين الخدمات المقدمة لأفراد الجالية المقيمين بستراسبورغ وضواحيها. وتواجد السيد القنصل العام بزيارته لمختلف مصالح القنصلية والتحدث إلى المجاهرين كبار وصغار وحتى الأطفال لمعرفة أحوالهم وإحتيجاتهم والحرص على خدمتهم بكل أريحية وفي وقت جد قصير قدر الإمكان.

وهو ما أعطى صورة مشرفة للدولة الجزائرية من خلال ذلك. بحيث أخفت تلك المظاهر التي تعيق السير الحسن لخدمة أفراد الجالية مثل الطوابير والبطء في الحصول على الوثائق وغيرهم.

حضور نسوي قوي ونوعي:

حيث أشارت المناسبة الحضور العددي القوي المميز والنوعي للنساء بمختلف المستويات والكفاءات، والتي أثبت أن مشاركة القوى النسوية الجزائرية وحركتها الجمعوية المتعددة بالمهجر، جد إيجابية وفعالة والتي أثبتت مكانتها بكل جدارة ومشاركتها القوية مع الرجال جنبا إلى جنب مثمرة وبناءة.

كما إغتنمن فرصة هذا التجمع للإشادة بدورهن وتضحياتهن وكفاحهن من أجل جزائر حرة أبية وديمقراطية.

وفي ختام اللقاء أكد ضرورة تشجيع أفراد الجالية الوطنية على الإنخراط التام في المساهمة الفعالة كل من موقعه، لبذل مزيد الجهود الرامية لتوحيد كلمة ورص صفوف الجالية ومن تم دعوتها إلى تحقيق التنمية والرقي والإستقرار لوطننا الجزائر.

وفي نهاية كلمته فتح باب النقاش. الذي عرف نقاشا أخويا مجدي ثريا صريحا تم خلاله تهنئة القنصل العام على تعيينه على رأس القنصلية العامة بستراسبورغ مرحبين به ومتمنين له إقامة طيبة موفقا في أداء مهامه المنطوة به بكل نزاهة وإخلاص ولقد تم تبادل الآراء والمقترحات العديدة حول أفضل السبل الكفيلة بتنظيم وتمتين جسور التواصل التي تربط المواطنين الجزائريين رجال ونساء شباب وأطفال المقيمين بالخارج بالوطن الأم وتمكينهم من تقديم مساهماتهم الفعلية والفعالة في مسار التنمية العلمية والإقتصادية والإجتماعية بكل مسمياتها وتخصصاتها لبلادنا.

وقفة تذكر و ترحم :

أغتنم المشاركون بالمناسبة هذه الفرصة الثمينة للترحم على روح مجاهدينا الأخيار وشهدائنا الأبرار, وعلى كبار جاليتنا وعمداء الحركة الجمعوية الذين غادرونا بترك نهج أثرهم الطيب وبصمتهم المنقوشة في صالح خدمة الجالية منهم المجاهد الراحل حديثا أحمد ثابت من الرعيل الأول لثورة التحرير الجزائرية بفرنسا, والفقيد عمي بشير كركوب صاحب مشروع دار الجزائر. والأستاذ فوضيل بن أمزال وغيرهم. مؤكدين على العزم على الإستمرارية في رفع مشعل الحرية والكرامة مرفوعين الرأس عاليا والبقاء مجندين موحدين متضامنين من أجل تقديم ما هو أحسن للجزائر.

               حضور مميز للبراءة وبصمة مشاركتها.

في بادرة فريدة من نوعها وفي أول لقاء وإجتماع قنصلي رسمي بستراسبورغ تستضاف فيه الطفولة البراءة لتشجيعها وتعريفها بمهام القنصلية وخدماتها والسماح لها بالمشاركة وإلقاء كلمتها وتقديم رأيها بكل حرية وشفافية وهو ما كان للطفلة لشهب هداية حفظها الله ورعاها والتي أبهرت الجميع بفصاحة لسانها بحنجرتها الذهبية وكلماتها السلسة بكل عفوية وبطلاقة يصعب إيجادها ومشاهدتها بين أبناء الجالية وما ميزتها لغتها المزدوجة وإلمامها بتقنيات التحدث والمخاطبة في الإجتماعات وبروتكولاتهم بورك فيها. والجدير بالذكر جرأتها وصراحتها في تقديم نقدها وإبداء ملاحظاتها بكل جرأة وشجاعة أدبية و بكل حرية.

كان هذا اللقاء مشجعا ومحفزا على العمل التشاركي بين الجالية والقنصلية العامة والذي تعد مكسبا هاما للجالية بستراسبورغ ومن خلاله يفسح المجال ويفتح الأبواب لأجل تطوير أفكارهم وبلورتها والمساح بإبراز مواهبهم ومن تم فنح إنخراطهم في مجال التعاون.

شكل هذه اللقاء فرصة للتطرق لوضعية جاليتنا المقيمة بمنطقة الألزاس وسبل تعزيز حضورها وإندماجها المجتمعي. كما تناول هذه اللقاء فرصة لعرض فكرة التعاون العلمي، والثقافي، والتراث الجزائري، وغيرهم. والسماح لأبناء الجالية بإبراز هاته المواهب وتفجير طاقاتها الدفينة. لاسيما في الجانب العلمي التربوي القرآني بمختلف الأطوار والمستويات.

الجالية الجزائرية بستراسبوغ تبدي رغبتها في المشاركة في التنمية الوطنية.

أكدت الجالية على حرضها في إبداء رغبتها الجامحة في المشاركة في التنمية الوطنية والمساهمة التشاركية من كفاءات وإطارات متعددة وبتخصصات متنوعة.

للعلم أن الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا عموما وبستراسبورغ منطقة الآلزاس خاصة تعد همزة وصل لنسج علاقات شراكة متينة وتعاون قوي ودائمة بين الجزائر وفرنسا. لنظرا للسجل التاريخي المشرف للجزائر.

بحيث ما تشير إليه الإحصائيات والأرقام أن الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا عموما، بات عددها يعد بمئات الأف. متكون من مسيرين وإطارات وكفاءات عالية, بمؤسسات ذات مستوى عالي, والتي تمثل الورقة الرابحة لتسهيل وتعميق التعاون بين البلدين في شتى المجالات لاسيما الإستثمار والإقتصاد والشراكة بين للبلدين.

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى