احذروا خطر المؤامرة الكبرى على الشعوب العربية
احذروا خطر المؤامرة الكبرى على الشعوب العربية
نجم الدليمي
ان القوى التي قوضت النظام الحاكم في دمشق هي:: اميركا وتركيا والكيان الصهيوني بالتعاون والتنسيق مع حلفاءوهم من القوى الظلامية.. داعش واخواتها والنصرة…وان النظام الحاكم في سوريا ايضا يتحمل مسؤولية ذلك وهذا يعود إلى احتكار السلطة لحزبه فقط وعدم اشراك الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية في الحكم وعدم الإلتزام بتنفيذ قرار 2254 والخيانة العظمى في الجيش؟ السوري….،وتفشي فيروس الفساد المالي والاداري وتدهور العملة الوطنية السورية ….كل ذلك قد خلق الارضية للقوى الاقليمية والدولية…من اجل القيام بتقويض النظام الحاكم في دمشق .
نعتقد ،ان القوى التي استلمت السلطة في سوريا من خلال الدعم والاسناد المالي والعسكري..،من قبل القوى الاقليمية والدولية..،ان القوى الظلامية التي تتحكم في السلطة في سوريا هي قوى غير منسجمة ولكل قوى مرجعية خاصة بها ولكل قوة لها تطلعات خاصة بها ومن خلال ذلك سوف يشتد التنافس بين قادة الحكم الجديد وسوف تدخل في صراعات متعددة الجوانب ومن اهمها تقاسم كعكة السلطة بالدرجة الأولي.
ان المستقبل القريب سيكشف لنا مفاجأت كثيرة حول ذلك وغيره.لا تفرحوا بتقويض النظام الحاكم في دمشق وهو نظام يتحمل مسؤولية ذلك.لقد فتح تقويض النظام الحاكم في دمشق الباب واسعا امام الكيان الصهيوني من التوغل في الاراضي السورية وتحت مبررات عديدة قذرة.ان الشيء الوحيد الذي يمكن ان يكتب له انه رفض التطبيع والاعتراف بالكيان الاسرائيلي والخضوع للولايات المتحده الأمريكيه من اجل تنفيذ شروطها…بالرغم من النظام الحاكم في دمشق لم يكن ديمقراطيا ومحتكر للسلطة وبشكل مخيف.
ان الوضع في منطقة الشرق الأوسط سيكون معقدا ويمكن ان ياخذ مسارات خطيرة ليس في صالح الشعوب العربية ولا يستبعد من تغيير بعض الدول العربية وفي مقدمة ذلك العراق …،ثم يبدأ الضغط وبكل اشكاله على طهران وبالتالي، على الشعوب العربية وقواها السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية…ان تدرك الخطر الداهم عليهم وبجدية حول مستقبل الشعوب العربية . إن التاربخ سوف لن يرحم احدا
لا قادة ولا شعوب. لا تحملوا الآخرين مسؤولية فشلكم ،انتم تتحملون مسؤولية كل ذلك لديكم المال والسلاح والجيوش… ؟. اين يكمن الخلل ؟ نعتقد ،انه يكمن في العامل الداخلي تحديداً بالرغم من إن للعامل الخارجي له دور ولكن العامل الداخلي هو من يقرر كل شيء.