العالمامن و استراتيجياجواسيسفي الواجهة

أهداف و اسرار حملة التطهير التي يجريها دونالد ترامب في الجيش الأمريكي

أدت الفجوة الناتجة عن معارك ترامب السابقة مع قادة البنتاجون إلى أنه ينتوي السيطرة الكاملة على الوزارة.

ففي ولايته الأولى، دب الخلاف بين ترامب وجيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي السابق بسبب القتال ضد تنظيم «داعش» في سوريا، حيث كان ماتيس يعتقد أن القوات الأمريكية يجب أن تبقى هناك بعد هزيمة «داعش» هناك لمنع أي عودة للتنظيم الإرهابي، بينما أصر ترامب على الانسحاب الأراضي السورية.

وحدثت قطيعة أخرى مع البنتاجون في أعقاب أعمال الشغب التي اندلعت في 6 يناير2021 خلال اقتحام مبنى الكابيتول «الكونجرس» من قبل أنصار ترامب.

وكذلك اتصل رئيس هيئة الأركان المشتركة وقتها الجنرال مارك ميلي بنظيره الصيني ليؤكد له أنه لا توجد فرصة لشن الولايات المتحدة هجومًا عسكريًا ضد الصين، ثم اقترح ترامب على منصة إكسإعدام ميلي بسبب محادثته مع الجنرال الصيني.

في خطوة تهدف للسيطرة على «البنتاجون»، سارع الرئيس الأمريكي لتحصين نفسه من خلال الإطاحة بكبار القادة في وزارة الدفاع الأمريكية.

وبحسب شبكة الـ«CNN» الأمريكية، فإنه لتجنب تكرار ما حدث في ولايته الأولى عندما تشاجر مع كبار القادة العسكريين، أقال ترامب أعلى جنرال في أمريكا بالإضافة لجنرالات آخرين في محاولة لضمان امتثال وزارة البنتاجون بشكل كامل له.

وطرد ترامب أكبر مستشار عسكري، رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال، تشارلز براون وأعلى ضابط في البحرية الأمريكية، رئيسة العمليات البحرية، الأدميرال، ليزا فرانشيتي.

وفي خطوة مماثلة لرئيسه، أعلن وزير الدفاع بيت هيجسيث أنه يسعى للحصول على ترشيحات لاستبدال كبار المحامين العسكريين في القوات الجوية والجيش والبحرية الذين يوقعون على قانونية العمليات العسكرية الأمريكية.

ووفقا لشبكة الـ«CNN» الأمريكية، فإنه لا يبدو أن هؤلاء المسؤولين فصلوا لسبب، مثل الأداء الضعيف في ساحة المعركة أو العصيان، بخلاف الهوس المزعوم بسياسات التنوع العرقي والشمول في قضية الجنرال براون، وفقا لكتاب ألفه هيجسيث في 2024.

وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن ترامب يهدف لإعادة تشكل وزارة الدفاع الأمريكية، ليتمتع بالسيطرة الكاملة عليها، فبطبيعة الحال، هو القائد الأعلى.

واعتبرت الــ«CNN» أن ترامب من خلال إقالة براون وفرانشيتي التي كانت أول امرأة تدير البحرية، أوضح أن الولاء المطلق سيكون المؤهل الرئيسي لهذه الوظائف بدلًا من تقديم أفضل المشورة العسكرية للرئيس بغض النظر عن السياسة الداخلية الأمريكية، والتي من المفترض أن تكون الوظيفة الأساسية لتلك المناصب.

وكان ترامب مهووسا بالجيش الأمريكي منذ سن مبكرة، فقد التحق بمدرسة داخلية على الطراز العسكري في نيويورك وكان أحد أبطاله هو الجنرال جورج باتون، القائد العسكري الأمريكي الذي برز خلال الحرب العالمية الثانية.

وذلك، عندما تولى ترامب منصبه في ولايته الأولى، أحاط نفسه بسرعة بكبار الجنرالات؛ حيث كان الجنرال المتقاعد جون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض؛ وكان الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس أول وزير دفاع له وكان الجنرال هربرت ماكماستر مستشاره للأمن القومي.

كما كان يستمتع بالاحتفالات العسكرية لكونه القائد الأعلى، وأذهله العرض الفرنسي للمعدات العسكرية الذي شاهده في احتفالات يوم الباستيل في باريس في 14 يوليو 2016.

وأمر ترامب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بتنظيم عرض مماثل لخطابه «تحية لأمريكا» في يوم الاستقلال في 4 يوليو 2019، ولم يخيب الجنرالات أمله.

وخلال خطابه، قال ترامب: «ستشاهدون قريبًا طائرات F-22 الجديدة الجميلة وقاذفة الشبح الرائعة B-2».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى