في الواجهة

الاتحاد الأوروبي..محاولات لدفن فضيحة فساد البرلمان الأوروبي

زكرياء حبيبي

هل هناك رغبة في قبر فضيحة الفساد التي زلزلت أركان البرلمان الأوروبي؟ فبالنسبة إلى النائب البولندي جاسيك ساريوس-فولسكي ، الإجابة هي نعم. كما يدل على ذلك، عودة المتورطين في الفضيحة إلى مهامهم النيابية وكأن شيئا لم يحدث.

وأكد النائب البولندي جاتسيك-ساريوس-فولسكي ، أن الاتحاد الأوروبي يحاول دفن فضيحة الفساد المدوية.

وصممت “روميكس نيوز”، عددًا من مقاطع فيديو قصيرة حول هذا الموضوع، والتي تحدد بعض الادعاءات الرئيسية.

وتجدر الإشارة إلى أن فضيحة الفساد اندلعت في ديسمبر 2022 باعتقال إيفا كايلي، التي كانت مشتبه في أنها تلقت رشاوى من قطر، حيث اكتشفت الشرطة البلجيكية أكثر من 100000 يورو محشوة في أكياس ورقية وحقائب أثناء تفتيش شقتها. وزعم المدعون أنها كانت رشوة من قطر.

كما ذكرت روميكس نيوز، فهي معروفة، أي كايلي، بأسلوب حياتها الفاخر، فيما تتساءل التحقيقات الآن عن كيفية تأمينها لبعض ممتلكاتها العقارية الفاخرة.

في نفس السياق، اتهم عضوان آخران في البرلمان الأوروبي، وهما مارك تارابيلا وأندريا كوزولينو، في الفضيحة. وتم رفع الحصانة عن كلاهما خلال التحقيق الجنائي.

الآن هناك مخاوف من طبيعة التحقيق الذي يحظى بتغطية إعلامية كبيرة، والذي يشمل النواب الليبراليين، لذا لن يسمح الاتحاد الأوروبي للتحقيق بالمضي قدمًا.

وتم تأكيد أنه قد يكون هناك حوالي 100 عضو في البرلمان الأوروبي متورط، تتبعه عواقب وخيمة بالنسبة للأحزاب الأوروبية الكبرى.

وصرح ساريوس فولسكي أن “مكافحة الإفلات من العقاب”، وهو اسم المنظمة غير الحكومية التي يقودها الإيطالي بيير أنطونيو بانزيري ، عضو البرلمان السابق وأحد المشتبه بهم ، والذي يقول أنه مريض، هو خير مثال على الإفلات من العقاب على الفساد الذي تورط فيه هؤلاء الأشخاص”.

ويعتبر فولسكي، أن سبب دس القضية تحت السجادة، هو أن الفضيحة يمكن أن تلتهم السلطة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي والتجمعات السياسية الأخرى من غير الاشتراكيين. كما تخضع إيفا كايلي للتحقيق في اليونان بتهمة تبييض الأموال. ويُشتبه في أنها وعائلتها يستثمرون دخلًا غير مصرح به في العقارات. وإذا ثبتت إدانتها، فمن المرجح أن تصدر المحاكم اليونانية أحكامًا أقسى من تلك الموجودة في بلجيكا.

وقال محاموها في نهاية شهر مايو/ أيار الفارط، أن بإمكانها استئناف مهامها البرلمانية، بشرط ألا تغادر بلجيكا. وتم الترخيص لكايلي لحضور الجلسة المقبلة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى