أعظم مباريات كلاسيكو الارض في التاريخ
رافا الخرافة
الفترة التي بدأت في عام 2010 تحديداً منذُ توقيع مورينيو لريال مدريد و استمرت لغاية يوم إقالة كارلو أنشيلوتي في 2015 كانت حرفياً الفترة الأقوى و الأزهى في تاريخ كلاسيكو إسبانيا …
مَن أوصلَ تلك ال90 دقيقة لهذا الحد من العظمة الكروية كانوا بشكل كبيري مورينو و غوارديولا ، في موسمين كانا فيهِ سوياً في الليغا خطفت الليغا حينها الأنظار و الأبصار من أي شيءٍ غيره ، ريال مدريد و برشلونة كانوا وقتها حرفياً في مستوى عظمة بعيد جداً جداً عن أقرب المنافسين لهما و تفاصيل صغيرة و قاهرة حرمت المُدربين من التواجد في ويمبلي أولاً بعدَ أن وضعتهم القرعة سوياً في النصف النهائي ، ثمَّ الليلتان الأقسى اللتان مروا على كل برشلوني و مدريدستا على الأرض (تشيلسي برشلونة) (البايرن مدريد) في وقت ما شكك عاقل بأحقية تواجد الفريقين في الأليانز آرينا حينها .
الكلاسيكو كانَ مُرعب ، كانت تلكَ المُباراة التي لم أكن أستطيع النوم قبلها ، كانَ ذهني مُشتت طيلة اليوم ، كنتُ أتفادى الدخول في أي احاديث و الذهاب قبل المُباراة لأي مكان ، كنتُ أخشى حتى من الذهاب الى القهوة لحضور المُباراة مع أصدقائي لأني إن خسرت فلا أعرف ماهي ردة فعلهم و ماذا سأفعل حينها لذلك كل كلاسيكو كان في فترة مورينيو و بيب كنتُ أكتفي بهِ في المنزل فقط ولا أخرج لمكانٍ آخر.
بويول بيكيه هناك و راموس و بيبي هنا ، ألونسو هنا و تشافي هناك ، أوزيل هنا و إنيستا هناك ، كريستيانو هنا و ميسي هناك و مورينيو هنا و بيب هناك …
كانَ للكلاسيكو بُعد آخر ، كانت حرب جماهيرية ، كروية ، صحافة ، لاعبين ، مدربين و كل شيء ، كانت تلكَ الحرب التي تروج لها شبكات الجزيرة الرياضية قبلَ موعدها بشهور و تبقى تتحدث عنها بعدها بشهور ، كانت تلكَ التسعين دقيقة التي يُفرض فيها حظر تجوال برغبة شعبية تامَّة لا بسلطة قانون ، فقط قانون مدريد و برشلونة كان يسري حينها….
محظوظين جداً على تلكَ الليالي ، محظوظون لما عشناه وقتها ، محظوظون على دموع الحزن ليلة إقصاء الأبطال ، محظوظون على دموع الفرح ليلة رأس الدون في الميستايا و ليلة الكالما كالما ، محظوظون على كل دقيقة كلاسيكو شاهدناه في تلكَ الحقبة ، و مَن لم يعش تلكَ الليالي فكأنهُ لم يعش ليلة كلاسيكو أبداً.
شكراً لمَن كانَ سبباً في أن عشناها وقتها حتى تبقى تلكَ الليالي حلاوة نُجلي بها عيوننا بعد كل تلوث بصري قدَّموه و سيقدموه قطبي اسبانيا في الماضي و المستقبل القريب ، فيامعشر الكرةِ باللهِ أخبروني … إذا حلَّ حنينٌ بالفتى كيفَ يصنعُ؟