أطلب راحتي 

لم أعد  أصغي للصدى المنبعث من هنا و هناك ، لم يعد يهزني نبرات الصوت المرتفعة التي تحاول إضعاف عزمي ، فما عاد الجسم يحتمل .

 لم تعد تغريني همسات أسمعها من هنا و هناك ، تعكر صفو مزاجي ،   فقد عافت الروح حياة الصخب ، أصبحت تبحث لها عن ساعة أنس مع ذاتي  ، تبحث عن راحة بال ،  فما عاد  الخصام المدوي ، الذي ألفناه في سالف عمرنا نرتضي الفته ،  فقد بات  يضعف حاسة سمعي .

أصبحت أبحث عن ساعة هدوء في ضيعة أقضيها في تأملي  ، ما عادت حاجة نفسي تطيق  تهويل الشواغل،  فأمورها باتت تفجعني  .

 وطنت النقس أن  ترافق همس الطيور ، فتداوي عللها  بتغاريدها ، أو تشرح روحي في روائع   الآيات ، فتسكن نفسي الحائرة ،أو  أسير هائما في بديع الجمال ، أتأمل روائع صنع الله ،  أقتفي أثر نفسي . بتّ أبحث عن سعادة فأمضي معها بقيات عمري، فالعمر قصير ، و الزاد قليل .

الأستاذ حشاني زغيدي 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى