العالمامن و استراتيجيافي الواجهة

أصعب و أخطر 15 سنة للبشرية .. لماذا علينا الخوف من السنوات 2025 -2024

أحمد عزيز

في السنوات الـ 15 التي بدأت في 2025 ، تتطلع الصين لكي تصبح القوة العالمية الأولى ، لكن قبل الوصول الى هذه مكانة ، تحتاج الصين للكثير من الهدوء والاستقرار الاقتصادي و السياسي ، وهنا ستتدخل أمريكا لمنع الصين من السيطرة و الوصول الى مرحلة السيطرة والتحول الى القوة صاحبة المكانة رقم 1 عالميا ، الصين لديها مشكلات كبيرة و تحديات بالغة الصعوبة لا تتعلق فقط بأزمات الأمن في بحر الصين ، و تايوان و شبه الجزيرة الكورية ، بل ايضا بمستقبل النظام السياسي في الصين الشعبية ، امريكا لديها مشاريع سرية لقلب نظام الحكم في الصين و استبدال حكم الحزب الشيوعي الصيني ، بطرق ووسائل مبتكرة ، والمخابرات الصينية تركز بشكل كبير على مواجهة اي محاولة للتغيير في السنوات القادمة.
تايوان هي القاعدة الأمريكية المتقدمة ، و السلاح الأمريكي الأكثر فتكا و تاثيرا ضد الصين ، و الأمر المؤكد هو أنه حتى لو قررت الصين تأجيل السيطرة على تايوان الى ما بعد عام 2040 فإن أمريكا ستبحث عن اي سبب لتوريط الصين في حرب كبيرة سواء مع أمريكا أو مع احد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ، و أمريما لا ترغب في دخول حرب مع الصين ، لكنها ستعمد لتوريط الصين في حرب مع قوة من الدرجة الثانية أو الثالثة ، أو حرب ضد جماعات سلفية جهادية ، و هنا تظهر أهمية ما حدث في سوريا في نهاية عام 2024 ، سوريا ستكون القاعدة الأولى لارسال الجهاديين الى الصين عبر افغانستان ، و ارسال الجهاديين الى روسيا .

ما وقع في سوريا في ديسمبر 2024 يتجاوز بكثير مسألة انتقام اسرائيل من محور المقاومة ، وتفكيك التحالف الايراني السوري العراقي ، بالتعاون بين اردوغان بايدن و نتنياهو الى ما هو أبعد من هذا سوريا هي المنصة الأمريكية الجديدة لتصفية الحساب مع روسيا و الصين باستغلال الاقليات المسلمة في الصين و روسيا ، مشروع أمريكي عملاق تلعب فيه طالبان افغانستان دورا مهما مع سوريا ، و تساهم فيه قطر و تركيا .
علينا الآن انتظار و توقع الرد الصيني و الروسي ، و الذي بدأت ملامحه في الظهور مع توقيع اتفاقية التعاون بين ايران و روسيا ، و توقع التحرك الصيني القادم ، أما في المنطقة العربية فقد نفذ أردوغان ببراعة شديدة المخطط الأمريكي لاعادة اشعال الصراع الطائفي بين السنة و الشيعة في الشرق الاوسط بتسليم السلطة في سوريا الى فرع تنظيم القاعدة في الشام ، و هذا ما ستكون له نتائج وخيمة في المستقبل ، على الأغلب فإن الحرب الكبرى ستقع في الشام وسوريا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى