أسوأ كوابيس بنيامين نتنياهو

ستبقى الإدارة الأمريكية، سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية، داعمة للاحتلال الإسرائيلي وتحرص على تفوقه في المنطقة، رغم ان الضغوط الداخلية في الولايات المتحدة، بما في ذلك الاحتجاجات الطلابية والغضب الشعبي، أسهمت في دفع الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل للقبول بوقف اطلاق النار في غزة .
و يتعامل الاحتلال الإسرائيلي يتعامل بوحشية مع الأسرى الفلسطينيين، وخاصة بعد السابع من أكتوبر، حيث حرموا من أبسط حقوقهم، وتعرضوا لاعتداءات ممنهجة داخل السجون، إضافة إلى النقل التعسفي وظروف احتجاز قاسية.
يواصل الاحتلال انتهاكاته بحق الأسرى الفلسطينيين، في حين أظهرت حركة حماس معاملة إنسانية للمحتجزين الإسرائيليين، وهو ما تجلى في مشهد أثار جدلًا واسعًا داخل إسرائيل، حيث ظهر أحد الأسرى الإسرائيليين وهو يقبّل أحد أفراد المقاومة، ما يدل على المعاملة الحسنة التي تلقاها.
لم يكن بنيامين نتنياهو راغبًا في إتمام صفقة تبادل الأسرى، لكنه اضطر للقبول بها تحت ضغوط داخلية من عائلات الأسرى الإسرائيليين، وضغوط دولية من قبل الوسطاء، خاصة مصر وقطر، وكذلك نتيجة الضغط الأمريكي، حيث أراد الرئيس دونالد ترامب تحقيق إنجاز سياسي عبر الإفراج عن الأسرى الأمريكيين مزدوجي الجنسية.
نتنياهو يسعى لتجنب المرحلة الثانية من الاتفاق، لأنها تتعلق بوقف إطلاق النار وإجراءات أخرى قد تؤثر على استمراره في السلطة، ويراها كابوِسًا، مشددًا على أن إسرائيل لم تلتزم بالكامل حتى بشروط المرحلة الأولى من الاتفاق.