أثر التقويم الصيني على الشحن البحري
كاظم فنجان الحمامي
نحن على موعد قريب من رأس السنة القمرية في التقويم الصيني، والتي تصادف يوم 22 من الشهر الاول من عام 2023. وهذا يعني بداية الاحتفالات، التي تمتد لمدة أسبوعين. بضمنها الأسبوع الذهبي، حيث تتعطل الموانئ، وتتأخر الشحنات، ويسافر الصينيون لزيارة عائلاتهم. .
تبدأ العطلة اعتباراً من يوم الأحد الموافق 22 / 1 / 2023 ولغاية 5 / 2 / 2023 وتُختتم بمهرجان الفوانيس. وهذا يعني أيضاً عمليات مينائية محدودة، ونقص في العمالة، وتأخر الشحن والمناولة. ويتعين على خطوط الشحن البحري تجنب آثار العطلة واضطرابات سلسلة التوريد. ولابد من الاسراع بتجهيز الشحنات قبل المدة المحددة للتوقف بمناسبة العطلة. .
آخذين بعين الاعتبار ان الصين هي المركز الأهم للواردات والصادرات في مجالات الشحن البحري. ونتيجة لذلك يؤثر التباطؤ في الصين على شبكة سلسلة التوريد العالمية. ففي أيام الاحتفالات بالعام الصيني الجديد، ينخفض أداء الموانئ والمصانع وشركات الشحن هناك، بل إن بعضها يوقف الأنشطة تماماً. هذا يعني اضطرابات في سلاسل التوريد، وتكدس كميات كبيرة من الحاويات قبل الأعياد، وزيادة معدلاتها بسبب النشاطات المحدودة، وفترات انتظار أطول أو عدم توفر الحاويات، وزيادة التكاليف على المستوردين والمصدرين مثل غرامات التأخير والاحتجاز ونقص العمال، مما يؤدي إلى تأخير التسليم وقلة توافر خدمة العملاء. .
لذا تجد ادارات خطوط الشحن نفسها في مواجهة تحديات غير اعتيادية خلال هذا الموسم من كل عام. ولا شك ان الظروف التي ستواجهها الموانئ الصينية ستترك تداعياتها على الموانئ العالمية بشكل عام، والآسيوية بشكل خاص. .
فقد حققت الصين في الآونة الأخيرة توسعا هائلا في الاستثمار بعشرات الموانئ العالمية واستحوذت على بعضها في مسعى أثار قلق بعض المحللين لإمكانية أن يكون هناك غرض عسكري لبكين وراء ذلك. .