ثقافة

لأجل ما تبقى


قدّمت للكتاب معالي الدكتورة ميرفت تلّاوي
صدر لنبيل محمود طي أبو ضرغم كتاباً تحت عنوان “لأجل ما تبقّى” عن الدار العربية
للعلوم ناشرون. ويأتي هذا الكتاب بعد ديوان الشعر الذي صدر له عام 2020 بعنوان “المرأة
والجندي والعصفور”. ويتألف كتابه الجديد من نصوصٍ شعرية في اللغة العربية ونصوصٍ في
اللغة الفرنسية نقلها الكاتب إلى العربية بالتعاون مع خليل تيّان وُضعت بين عامي 1983 حين
تسللت الحرب الأهلية إلى الجبل اللبناني وعام 2015 الذي فقد خلاله الكاتب والده مؤسس فوج
المغاوير اللبناني في الستينيات من القرن الماضي.
وتنطوي نصوص الكتاب على رسائل سياسية ومواضيع أخرى متعددة بما في ذلك الحروب
العبثية التي عاشها لبنان ونتائجها المادية والمعنوية ونتائجها المقنّعة. وهي ما يشبه الاعترافات
حول علاقة الكاتب بالوطن وبوالده الذي يجسد صورة هذا الوطن الصامد بالرغم من السواد الذي
اعترى مساحات كبيرة من مصيرِ لبنان.
قدمت للكتاب من القاهرة الدكتورة ميرفت تلّاوي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة
التنفيذية للإسكوا سابقاً. وقد جاء في المقدمة: “يبدو لي بعد هذه السنوات في خدمة الأمم المتحدة
حيث تتشابك، كما في المنظمات الدولية الواسعة، المواقف والسياسات والمصالح والأصوات
العالية والمقموعة، يبدو لي أن نبيل طي أبو ضرغم لم يعد ينتمي إلا إلى ما يكتبُ ويرسم.
ويتطلب ذلك كثيراً من الصمتِ والتأملِ في عالمٍ كثرَ فيه الضجيج واستباحته الضوضاء ولو أنه
عام 2018 رُشح لمنصبٍ وزاري منعتهُ من الوصولِ إليه خلافاتٌ سياسية محلية. وقد يكونُ هذا
الإنتماء إلى الكلمة والصورة في ظل المآسي التي ما زال يشهدُها وطنه، لبنان، هي الدواء الذي
يجب أن يتجرّعه نبيل طي أبو ضرغم لأجل ما تبقى”.
ونبيل محمود طي أبو ضرغم، الذي يفخر بأنه ينتمي إلى قبيلة الطائي العربية، هو من
كفرحيم (الشوف). وُلد ويعيش في بيروت. وعمل في الأمم المتحدة لمدة ثلاثين عاماً ترأس خلالها
مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت بين أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن
الماضي في ظروفٍ دقيقة شهدت تحرير الرهائن الأجانب من خلال مبادرة أممية تولاها الوسيط
الدولي جياندومنيكو بيكو وحافظ على بقاء المركز في العاصمة اللبنانية بإشرافٍ مباشر من سمير
صنبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإعلام. كما كان مسؤولاً إعلامياً لدى مكتب
الأمين التنفيذي في الإسكوا في عهد الدكتورة مرفت تلاوي (2001-2007) ومساعداً خاصاً
للأمين التنفيذي في عهد معالي السيد بدر عمر الدفع (2008-2010) قبل أن يترأس الوحدة
الإعلامية للإسكوا بين عامي 2011 و2019.
حائز على إجازة في الدراسات السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت وشهادة ماجيستير
في الشؤون الدولية من كلية Fletcher للدبلوماسية والحقوق التابعة لجامعة Tufts الشهيرة في
الولايات المتحدة الأميركية. وهو يهوى الكتابة في اللغتين العربية والفرنسية والرسم والموسيقى
الكلاسيكية ويكتب حالياً سيرته الذاتية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى