أخبارفي الواجهة

الصحراء الغربية.. باريس على خطى مدريد

زكرياء حبيبي

لم يستبعد السفير الفرنسي بالمغرب كريستوف لوكورتييه إمكانية التزام بلاده بشروط الرباط بهدف تحسين العلاقات الفرنسية المغربية.

وشدد الدبلوماسي الفرنسي، خلال تنشيطه اليوم السبت 17 فبراير، لندوة نقاشية بجامعة عين الشق بالدار البيضاء، على أهمية توضيح موقف بلاده فيما يتعلق بالقضية الصحراوية، داعيا ضمنا إلى إمكانية الاصطفاف مع موقف المحتل المغربي.

وكانت مصادر مغربية تابعة للمخزن قد أكدت أن استقبال رئيس الدبلوماسية الفرنسية ستيفان سيجورني، مرهون بتوضيح موقف باريس من المطالب المغربية فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية.

جدير بالذكر، أن الرئيس الجديد للكيدورسي كان قد أعرب منذ وقت قصير عن عزمه على تحسين العلاقات الفرنسية المغربية، راضخا لدعوات وضغوط ممثلي الدولة الفرنسية العميقة من أمثال نيكولا ساركوزي، ورشيدة داتي، وإيريك سيوتي، إدوارد فيليب وغيرهم، كجان لوك ميلينشون والذي ينضاف إلى السفير الفرنسي السابق بالجزائر كزافييه دريانكور، الذي لا يفوت أي فرصة لضرب سمعة السلطات الجزائرية.

والسؤال الذي يبقى مطروحا هو: هل سترضخ باريس لصافرات إنذار نظام المخزن، كما هو حال مدريد؟ سيكون لدينا قريبا إجابة.

علاوة على ذلك، لا بد من التأكيد على أن نظام المخزن، حسب عدة مصادر، يمارس ضغوطا لإجبار المبعوث الخاص الحالي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، على الاستقالة، بعد زيارته الأخيرة إلى جنوب إفريقيا. كما يعمل نظام المخزن جاهدا على عرقلة أي تسوية للنزاع، وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لصالح إجراء استفتاء على تقرير المصير للشعب الصحراوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى