مشكلة المنتخب الاسباني
محمود عزام
مشكلة إسبانيا مع إنريكي مشكلة ثابتة من ثلاثة أعوام من وقت ما استلم دفة القيادة في منتخب اللاروخا.
فريق ممتاز جماعيا، منظومة بسرعة انسجمت وتشربت من أفكار المدرب، لكن مهما كان الفريق الواحد يلعب بفكرة من المدرب، سيضل الفريق بحاجة للإبداع، وخاصة في ترجمة ما تقوم به في كل مراحل اللعب قبل الوصول إلى المرمى.
يعني خيارات الهجوم قد تكون مناسبة لأفكار إنريكي وهذا ما يثبته في كل مرة، لكن مهما كانت طريقة اللاعب متناسقة مع أفكار المدرب، هناك جزء في كل مباراة حاسمة ومصيرية او اي مباراة أمام فريق كبير يتطلب إبداع ومرونة من اللاعب، هناك كذا هجمة تكون هدف محقق لكن المهاجم لا يحسن التصرف أمام المرمى ويضيعها بسذاجة.
إنريكي نجح بخلق منظومة توصل الكرة إلى الثلث الأخير وتوصل الكرة إلى مرمى الخصم، بالتالي هنا يأتي دور اللاعب، واغلب اهداف إسبانيا هي من جمل منظمة ومرتبة تبدأ من الخلف يتشارك بصناعتها كل الفريق، أما في حالات الإفتكاك والضغط المهاجم غالبا يتفاجىء بالموقف ويكون متأخر ثانية على الأقل بمعرفة ما عليه فعله.
هذا كان سببا بخسارة اليورو الأخير وخسارة دوري الأمم أمام فرنسا، هي حالة عانى منها بيب في دوري الأبطال بعد برشلونة لأن في برشلونة جودة اللاعبين تفرض مساحة الإرتجال.
لا يمكنك الإعتماد فقط على النظام، يجب أن تكون خياراتك تحتوي على الإبتكار خارج صندوق النظام.
يمكنكم متابعة الكاتب على صفحته محمود عزام