قدرات الجزائر الاقتصادية المجهولة
تكشف الاحصاءات و البيانات الخاصة بثروات الجزائر الطبيعية من معادن وبعضها معادن نادرة ، و نفط وغاز وقدرة على انتاج الطاقة المتجددة ، أن الجزائر يمكنها تحقيق قفزة اقتصادية ضخمة في غضون سنوات قليلة ، فإستغلال بعض انواع المعادن النادرة المتوفرة في الجزائر يمكن رفع المداخيل الى مستويات قياسية ، و تحاول الجزائر اليوم تحسين أداءها الاقتصادي برفع قدراتها على استغلال الثروات الطبيعية ، و في هذا الصدد تعمل وزارة الطاقة و المناجم على برنامج ضخم
وضمن خطط الحكومة الجزائرية في المرحلة القادمة رفع نسبة استغلال المعادن الموجودة الى 40 بالمئة من القدرات المتوفرة ، مع العلم أن الجزائر كانت الى غاية 2020 تستغل اقل من 10 بالمئة من ثرواتها المعدنية
تخطط الجزائر للوصول الى احتلال المرتبة الأولى ضمن اقتصادات الدول الافريقية ، و ازاحة مصر وجنوب افريقيا ، من خلال سلسلة من الاصلاحات و البرامج التنموية و مشاريع الشراكة مع مستثمرين اجانب ، و تعمل الجزائر منذ سنوات على رفع الانتاج الزراعي الى مستويات تجعل الوصول الى الاكتفاء الذاتي ممكنا و ايضا تحسين اداء قطاعات مثل انتاج اللحوم والاسماك وتعزيز الصناعة الغذائية ، والاهم من كل هذا المشاريع الكبرى الجزائرية في قطاع التعدين واستغلال الثروة المنجمية ، ومشاريع شراكة كبرى لانتاج الفوسفات والاسمدة
و من المتوقع اطلاق برنامج تنموي ضخم في الجزائر في بداية عام 2025 ، مع تركيز البرنامج على كل القطاعات ، بشكل خاص في قطاعات موارد المياه الفلاحة الطاقة الاشغال العمومية الصناعة ، و هدا لتحقيق نمو اقتصادي كبير في الفترة بين 2025 و2028 .
تتطلع الجزائر لرفع الانتاج من النفط والغاز و الكهرباء ، بالطاقة النظيفة ، وتحقيق نسب نمو عالية جدا من أجل بقاء الجزائر ضمن المراتب الأولى ضمن اقتصادات الدول الافريقية ، و تركز الجزائر ايضا على استمرار برامج الاصلاح المالي و البنكي و تعزيز الرقمنة العامة، وتحسين اداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة .
