تعاليقرأي

‏من هنا تأتي الهزائم..!!

‏من هنا تأتي الهزائم..!!
محمد سعد عبد اللطيف. مصر،
كيف للوهم أن يقتل صاحبة.،كثير من الناس عندما يدخلون في مراحل متقدمة من العمر .يموتون بالوهم والخوف ويصابون بأمراض مستعصية وامراض نفسية من المصير المحتوم الموت ،كذلك الدول تستكان لدول كبري وتعيش تحت هيمنتها وسلطتها ،نتيجة الخوف بالهزيمة الداخلية.،عندما تولي ترامب الحكم هدد حكام الخليج وجمع 460 مليار دولار وقال نحن نحمي كراسي الحكم .واقلعت طائرة ترامب من مطار الرياض الي تل آبيب واتجه إلي حائط المبكي وارتداء قبعة اليهود وقام بالصلاة والولاء لإسرائيل بأموال العرب .. كيف ننتظر من حكام العرب ..؟ من جراء الأحداث الجارية في غزة فلا يستطيع حاكم عربي يقول لا ويتحدي الوجود الأجنبي في البحر المتوسط وهم يعلمون أن الأمريكان يحمون عروشهم . من يستطيع ويمنع تموين هذة الاساطيل البحرية من الموانئ العربية والقواعد الأجنبية علي ديار العرب والمسلمين ،22 دولة عربية و58دولة إسلامية لم يستطيعوا أن يتحدوا الغرب في موقف انساني لشعب عربي مسلم .يقتل ويهجر عبر قرن . لذلك في اعتقادي الشخصي ومن حوارات مع شخصيات عربية مختلفة من ساسة وَكُتَّابٍ وصحفيين ، اكتشف أنهم لا يعرفون شىء عن الفلسفة والتاريخ، ‏فالفلسفة كما عرفها الفيلسوف الألماني” فرويد نيتشة ” هي ظل المعرفة والمعرفة هي ظل العلم والعلم هو الحقيقة والمنقذ…
والخرافات هي ظل الجهل والجهل هو ظل التخلف والتخلف هو عين الفقر والبؤس والشر والنفاق. .!! بعد يوم من أحداث غزة أعلنت أمريكا ودول أوروبية مساندتها للإسرائيل قام رؤساء الغرب بزيارات مكوكية الي إسرائيل الرئيس الأمريكي “جو بايدن “يتحدي العرب والمسلمين هو ووزير خارجيتة اليهودي ويعلن للعالم بايدن انة ” صهيوني” . ولم يستحي زعيم عربي من مقولة بايدن . في مؤتمر صحفي من تل آبيب: (لو لم تكن هناك إسرائيل في الوجود لعملنا على إقامتها) والله لقد سئمنا من الوجوة الكلحة من زعماء العرب والمسلمين ..
كذلك المستشار الألماني. وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا.يعلنون مساعدتهم ودعمهم لإسرائيل..، واليوم الثلاثاء الرئيس الفرنسي” ماكرون ” في زيارة سريعة الي تل آبيب لدعم إسرائيل في المجازر التي ترتكبها أمام شاشات التلفزة العالمية ويتحدي الغرب العرب والمسلمين الذي يدعي الحريات..وتجرم الدول الغربية رفع العلم الفلسطيني في المظاهرات حتي رفع الاعلام…،، ونحن خارج نطاق الخدمة في موقف واحد لمناصرة أهالي غزة ..هذة القصة منذ 5000 عام وهي تحاكي الواقع العربي
كان لسقراط جار طبيب، استنكر على الملك تسمية سقراط، بالطبيب الأول، فسأله الملك عن طريقة يثبت فيها أنه أكفأ من سقراط حتى يقوم بنقل اللقب إليه.
‏فقال الطبيب:
‏سأسقيه السم، ويسقيني، ومن يعالج نفسه يكون صاحب اللقب…!
‏وافق سقراط وحدد الملك موعد
‏النزال بعد أربعين يوما…،
‏أحضر سقراط ثلاثة من الرجال الأشداء، وأمرهم بسكب الماء في أوعية، ودقه كل يوم على مسمع الطبيب…،
‏وفي يوم الواقعة، شرب سقراط سم جاره الطبيب، فاصفر لونه وأصابته الحمى، ولكنه عالج نفسه بعد ساعة، ثم ناول سقراط خصمه قارورة السم، التي ظل الرجال يدقونه أربعين
‏يومًا
على مسامعه، فلما شربه خر ميتًا..!
‏عندها قال سقراط للملك:
‏لم أسقيه إلا مَاءً عَذبًا،
، وسأشرب منه أمامك!
‏أنا لم أقتله يا سيدي الملك، لقد قتله وهمه وخوفه علميًّا، تبلغ سرعة الغزال 90 كلم في الساعة، بينما تبلغ سرعة الأسد 58 كلم في الساعة
‏ومع ذلك تقع الغزلان فريسة للأسود..!
لا شيء يفسر
‏هذا سوى الخوف، الأسود لا تفترس إلا الغزلان التي تمكن منها الخوف..!
‏العبرة مما سبق :
‏” المهزوم من الداخل لا ينتصر مهما كان لديه من الأسباب
‏” والمنتصر من الداخل سينتصر
فعلًا مهما طال الزمن…!!
محمد سعد عبد اللطيف
كاتب وباحث مصري متخصص في علم الجغرافيا السياسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى