أخبارأخبار العالمأمن وإستراتيجيةفي الواجهة

كيف نجحت حماس في اطلاق الصواريخ على اسرائيل رغم الغارات الجوية ؟

كيف نجحت حماس في اطلاق الصواريخ على اسرائيل بالرغم من الغارات الجوية ؟

كشف تقرير اسرائيلي أن القوات الجوية تواجه منذ يوم 07 اكتوبر 2023 تحدي كبير يتمثل في استمرار سقوط الصواريخ فوق مدن اسرائيلية ، من قطاع غزة، وهذا رغم العدد كبير
من الغارات الجوية المنفذة فوق قكاع غزة و قدرات سلاح الجوي الصهيوني
وقال التقرير ان المقاومة الفلسطينية تعلمت الكثير من الدروس العسكرية من المواجهة و غيّرت من تكتيك إطلاق الصواريخ.

وطور مقاتلوها صواريخ يمكن التحكم بها بشكل أكثر سهولة.

واتهمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” شركاء حماس وهم “إيران ودول أخرى تدعم الإرهاب” دون أن تسميها بتسهيل حصول حماس على صواريخ أكثر قوة من تلك المحلية المصنوعة في غزة.

وعملت حماس على تبسيط عملية إطلاق الصواريخ بطريقة تتغلب على ميزة التفوق التكنولوجي للجيش الإسرائيلي، وهو ما يقود

إلى الإجابة عن سؤال كيفية استمرار حماس في إطلاق الصواريخ رغم الغارات المكثفة.

وقالت الصحيفة إن هناك 5 أسباب رئيسية وراء استمرار حماس في إطلاق الصواريخ:

الموقع

تنتشر منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحماس وغيرها من الفصائل على رقعة جغرافية واسعة ومأهولة بالسكان، كما تقول الصحيفة، وهو ما يجعل من الصعب رؤيتها من السماء.

وبنت حماس حفرا تخفي آلية الإطلاق والصواريخ التي تستهدف كل منها جزءا مختلفا من إسرائيل.

وتقول الصحيفة إن إطلاق الصواريخ يجري وفقا لجهاز توقيت أو جهاز تحكم عن بعد، وبالتالي يمكن لمسلحي حماس إطلاق الصواريخ من مكان بعيد من دون أن يخاطروا بأنفسهم لمواجهة انتقام الجيش الإسرائيلي.

وبعد ذلك، يحرق الصاروخ منصة الإطلاق، مما يعني أن استخدامها سيكون لمرة واحدة، ولا يمكن لحماس إصلاحها خلال الحرب، وهذا الحال ينطبق على الصواريخ القصيرة المدى التي تضرب المستوطنات المحيطة بغزة، وفقا للصحيفة الإسرائيلية.

أما الصواريخ البعيدة المدى التي تصل إلى مدينة حيفا في الشمال مثلا، فيجري إطلاقها من قاعدة تحت الأرض، ووفق آلية قابلة للاستخدام المتعدد.

وقالت الصحيفة إن موقع الإطلاق جزء من نظام الأنفاق الذي بنته حماس.

ترسانة حماس الصاروخية

خططت حماس لهجومها الصاروخي كي يستمر من دون الحاجة إلى الاعتماد على وظيفة مراكز القيادة، فإطلاق وابل من الصواريخ لا يحتاج من عناصر حماس سوى أمر وجهاز تحكم، وهذا يفسر سهولة إطلاق الصواريخ على إسرائيل من دون الحاجة إلى انتظار التسلسل الهرمي في حماس.

وحتى التصويب ليس مهما بالنسبة إلى المقاتل العادي، لأن كل شيء يكون معدا مسبقا.

وحتى لو تمكنت إسرائيل من اغتيال كبار المسؤولين في حماس، فإن عناصرها الصغار سيبقون قادرين على إطلاق الصواريخ عند الحاجة.

نفذت حماس هجوما قاسيا في 7 أكتوبر ضد إسرائيل وهي تعلم يقينا أن جيش الأخيرة سيرد بشن حرب،

وخلال الحرب لن تتلقى دعما أو مزيدا من الذخيرة، لذلك تستخدم ما لديها من صواريخ بحكمة حتى نهاية الحرب.

وهذا السبب هو الذي دفع الحركة لحفر أنفاق عميقة وطويلة وبناء ملاجئ محصنة.

وتسعى سياسة القوة النارية إلى إحداث أكبر ضرر في إسرائيل، مع المحافظة على الصواريخ لحملة حربية مطولة.

ولهذا، نجد أن حماس تطلق كميات صغيرة من الصواريخ في في كل رشقة وتختار أين تكثف تلك الرشقات.

وتعلمت حماس أن إطلاق صاروخ واحد على مكان في إسرائيل مثل ريشون لتسيون قرب تل أبيب، كاف لاحتلال نشرات الأخبار وإحداث الأثر.

استعراض القوة

تواصل حماس، وفقا للصحيفة، إطلاق الصواريخ حتى تستعرض قوتها، فتظهر أنها صامدة في مواجهة الجيش الإسرائيلي.

ومع استمرار إطلاق الصواريخ، تعطي حماس الانطباع بأنها لا تزال قوية وتملك زمام المبادرة في الحرب.

أولويات الجيش الإسرائيلي

كل حرب هي مسألة موارد، وثمة موارد محدودة من الوقود من الذخيرة والجنود الجاهزين للقتال.

تقول الصحيفة إن الدعم والمساندة اللتين حصلت عليهما إسرائيل من الخارج قد يتغيرا في الحرب، لذلك يركز الجيش على أولويات بعينها في أقصر وقت ممكن، مع استغلال أقل قدر من الموارد.

وذكرت الصحيفة أنه يمكن للجيش أن يركز على أهداف معينة، يمكن أن تفيد إسرائيل، مثل تدمير مراكز قيادة حماس، مما يؤدي إلى إعاقة قدرة الحركة على إدارة الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى