تعتبر البطاطا من المواد الأساسية التي تعتمد عليها الكثير من العائلات الأغواطية المحدودة الدخل بشكل كبير لسد حاجيات أفرادها من الغذاء، ولكن مع ارتفاع أسعارها التي وصلت إلى 140 دج للكيلوغرام الواحد أصبحت هذه المادة بعيدة حتى عن العائلات الميسورة الحال.
لازالت العديد من أسواق الأغواط تعرف لهيبا في أسعار الخضر والفواكه منها مادة البطاطا التي هي أساس غذاء العائلات ولم يجد التجار مبررا وجيها لذلك حيث كانوا يعلقون ارتفاع الأسعار في فصل الشتاء على مشجب سوء الأحوال الجوية نتيجة للتقلبات الجوية وسقوط الثلوج، إلا أن سعر البطاطا في في فصل الصيف لا مبرر له، مما جعل العائلات المحدودة الدخل تتذمر من هذا الارتفاع وبخاصة في هذا الوقت بالذات، وتستغرب سببه المفاجئ، خاصة وأنها تعتمد بشكل كبير على هذه المادة في غذائهم اليومي، مما جعل البعض يمتنعون عن شرائها ويستبلونها بالبادنجان، كون أسعارها لا تتناسب مع قدرتهم الشرائية، وبعد أن كانت البطاطا المادة الاستهلاكية الأولى لدى أغلب العائلات وكانت ضمن قائمة المواد واسعة الاستهلاك وسيدة موائد الأسر الفقيرة صارت من الخضار الصعب استهلاكها بكثرة عند العديد من العائلات المحدودة الدخل، وبعد أن كانت تقتنى من قبل الأسر الميسورة الحال بكيلوغرامات معتبرة، باتت تجلب بكميات قليلة لأجل إضفاء النكهة على أطباق العائلات المحدودة الدخل… غانم ص
