أكد رئيس جمعية “امان” لحماية المستهلكين، حسن منور، بالجزائر العاصمة، على أن المواطنين مطالبين بالاعتدال في استهلاكهم الغذائي خلال شهر رمضان، و ذلك حفاظا على صحتهم.
وأعرب السيد منور، خلال لقاء حول “اشراك المواطنين في مسار تحسين الإطار الاستهلاكي”، نظمه منتدى المجاهد عن أسفه “لحمى الاستهلاك التي تميز سلوك المواطن خلال شهر رمضان سيما عبر الاستهلاك المفرط للمواد الغذائية و ذلك على حساب صحته”.
ووصف هذا السلوك “بالمثير للقلق”، معتبرا ان ذلك راجع “الى غياب الثقافة الاستهلاكية التي تؤدي الى بروز مثل هاته السلوكات السلبية” على غرار تلك المتمثلة في “وجوب الأكل اكثر خلال شهر رمضان مما ينعكس بالتالي على الطلب الكبير على بعض المنتجات”، مشيرا في هذا الخصوص إلى اللحوم و الزيوت.
كما اشار الى الاثار السلبية للاستهلاك المفرط على الصحة، موصيا بضرورة التحلي “بثقافة استهلاكية افضل”، وتعزيز الإطار القانوني المسير لإنتاج المواد الغذائية و كذا “ضبط” سوق اللحوم و الخضر و الفواكه.
ودعا في ذات السياق الى “القيام بمصالحة بين المستهلكين و التجار و مع الطرق الاستهلاكية للآباء و الاجداد، حسب السياق و الخصوصية الجهوية لكل واحد”، مع التأكيد على اهمية تفضيل المنتجات الوطنية.
كما تأسف ذات المتدخل الى ظاهرة تبذير المواد واسعة الاستهلاك التي غالبا ما تلاحظ خلال الشهر المعظم، داعيا الى وضع حد لهذه الافة.
من جانبهم اكد متدخلون اخرون يمثلون القطاعات المعنية بهذه الاشكالية الخاصة بالصحة العمومية، على ضرورة ان يحافظ المواطن على صحته و ذلك من خلال التغذية الصحية، على غرار الدكتورة جميلة نذير، نائب مدير الوقاية من الامراض غير المتنقلة بوزارة الصحة، التي حذرت من اخطار الاستهلاك المفرط للسكريات.
أما الامين العام للاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين، حزاب بن شهرة، فقد تأسف “لظاهرة الاقتصاد الموازي الذي يضر بالتجار الحقيقيين”، داعيا الى “تسقيف الاسعار مع الاخذ بالحسبان مجموع سلسلة الانتاج من الحلقة الاولى الى الاخيرة”.
من جانبه اوضح رئيس الاتحادية الوطنية للحوم الحمراء و مشتقاتها، خير مروان، انه “على الرغم من الدعم الذي تقدمه الدولة لمنتجي اللحوم الحمراء، الا ان الانتاج يظل غير كاف، اذ ان استهلاك هذا المنتوج لا يجب ان يكون امتيازا للمواطن خلال شهر رمضان، وانما يكون مضمونا على طول السنة”.
