خادم الثقافة العربية والانسانية عبد العزيز سعود البابطين في ذمة الله

رابح بوكريش

“الزمن يمر والجبال الشامخة تبقى شامخة”

” تموت الرجال وتبقى ذاكرهم منارات للأجيال”

كان القدماء يصفون من فقدوه من الأعزاء بالنجم الذي هوى والشمس التي غربت والبحر الذي غاض. انه ليس من المبالغة في شيء أن نقول بأن الأمة العربية والإنسانية  فقدت الشاعر الكويتي عبد العزيز سعود البابطين، بعد رحلة عطاء طويلة عن عمر يناهز 87 عامًا. وقد حاز 14 شهادة دكتوراه فخرية عربية وأجنبية، من قبل عدد من الجامعات المرموقة تقديرًا لجهوده في المجال الثقافي . والراحل هو رئيس مجلس أمناء مؤسّسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافيّة، ورئيس مجلس أعضاء مؤسّسة البابطين الثقافيّة بالاتّحاد الأوروبي، كما أنّه عضو في العديد من المجالس والجمعيّات والرابطات الناشطة في مجالات مختلفة. المعروف أن أغلبية أثرياء العرب أنهم دائماً يفكرون كيف يأخذون لا كيف يعطون و قيمتهم بأموالهم فقط وهدفهم هو إشباع نزواتهم وخاصة الجنسية منها .عكس هؤلاء اتخذ سعود البابطين من أمواله طريقاً للسير في دروب الفكر والشعر والثقافة والوصل الثقافي مع العالم .  

 التقيت به عندما زار الجزائر وقلت له سيادتكم ينفق من ماله في خدمة الثقافة وأميركم ينفق على المساكين في العالم ، وسؤالي هنا هل هناك اتفاق على هذا مع سمو الأمير،ابتسم وقال :هذه طبيعة الانسان الكويتي .

 رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه مع كل أبطال هذا الوطن.

سيظل خالدا في نفوس كل من عرفه واحتك به. وأقول لعائلة الفقيد أننا

نشاطركم الأسى في ما أصابكم، ونعرب لكم عن التعازي الحارة

ومواساتنا الخالصة لكم وأن ينزل على قلوبكم صبر أولي العزم، انه سميع مجيب الدعاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى