أخبارالحدث الجزائريالمغرب الكبير

بيدق المخزن الطيب البكوش يستفز الجزائر مجددا

زكرياء حبيببي

لا يخفى على أحد أن اتحاد المغرب العربي، الذي شهد النور  في شهر فبراير 1989، يعيش منذ مدة طويلة في غيبوبة، وأمينه العام الطيب البكوش الذي فقد مصداقيته بمناسبة تعيين المغربية أمينة سلمان في أبريل 2023، ممثلة لاتحاد المغرب العربي في الاتحاد الأفريقي، دون توافق، لم يعد شرعيا، لأن ولايته انتهت في الأول من أغسطس/آب 2022، دون تمديدها.

واليوم، وفي خرحة بهلوانية، كأنه لا يزال يشغل منصبه، أطل علينا التونسي الطيب البكوش، برأسه، وهو الذي انتهك ميثاق هذه المجموعة بتعيين المغربية أمينة سلمان، ممثلة لدى الاتحاد الإفريقي، دون استشارة جميع أعضاء اتحاد المغرب العربي، بما في ذلك الجزائر، لدعوة الجزائر إلى الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه هذا الاتحاد الذي أصبح هيكلا بدون روح أو بالأحرى جثة ميتة، منذ ما يقرب من ثلاثين سنة، في أعقاب إغلاق الحدود البرية الجزائرية المغربية، بسبب الاتهامات غير المبررة والكاذبة التي وجهها نظام المخزن للمخابرات الجزائرية بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع بمراكش في أغسطس 1994.

واليوم كذلك، فإن مصير اتحاد المغرب العربي معروف لدى الحميع جيدا، وهو ما تؤكده انهيار العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والرباط، والبرودة الدبلوماسية بين تونس والرباط منذ مشاركة الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي في القمة الإفريقية اليابانية في شهر أوت/أغسطس 2022 في تونس، وخاصة منذ تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين النظامين التوسعيين، أي الكيان الصهيوني والمخزن.

اليوم، من الواضح أن الطيب البكوش أصبح بيدقا ناطقًا باسم نظام المخزن، وهو الذي راح يرد على التصريحات الأخيرة لرئيس الدبلوماسية الجزائرية أحمد عطاف، التي أدلى بها على منصات أثير، حول موضوع إنعاش اتحاد المغرب العربي.

إلا أن هذا البكوش يبدو أنه منفصل عن الواقع، وفاقدا للذاكرة، كما هو فاقد للمصداقية والشرعية، منذ انتهاء ولايته في أغسطس 2022، لأن قمة اتحاد المغرب العربي الأخيرة (السادسة) تعود إلى عام 1994 وكان من المقرر عقد القمة السابعة أربع مرات (2002، 2003 و2005 و2007)، قبل أن يتم تأجيلها إلى أجل غير مسمى. ما يعني أن منذ إذاك، أصبح اتحاد المغرب الغربي عبارة عن قوقعة فارغة منذ سنوات طويلة.

فماذا يريد هذا البكوش المدفوع من المخزن، بعد دعوته الجزائر إلى الوفاء بالتزاماتها المالية وتعيين ثلاثة ممثلين ومدير وخبير للبنى التحتية الأساسية ورئيس لدائرة التنمية البشرية؟

فهذه المجموعة قد تم الإعلان عن وفاتها بالفعل، ولم يعد أمينها العام شرعيا ولا مؤهلا حتى يتحدث باسم الاتحاد، بعد انتهاء عهدته، وكل هذا، يضاف إلى فضيحة تعيين المغربية أمينة سلمان ممثلة لاتحاد المغرب العربي. داخل الاتحاد الأفريقي والتي قدمت أوراق اعتمادها في 13 أبريل 2023 إلى موسى فكي رئيس المفوضية الأفريقية. وهذا دون علم أربعة أعضاء في اتحاد المغرب العربي، وهم الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى