ثقافة

الدليل المرشد لإنسان هذا العصر في تعاملاته المادية والروحية

نَظِرَةٌ إلى مَيْسَرَة
يعدّ كتاب “نَظِرَة إلى مَيْسَرَة” بمثابة (الدليل المرشد) لإنسان هذا العصر في تعاملاته
المادية والروحية، يقدمه الدكتور صالح بن أحمد العقلا للقارئ كي يسترشد ويستنير
بالمنهج الإلهي في تربية النفس وتهذيبها بعدما أصبحت مهشمة من الداخل. والغاية التي
ينشدها الكتاب هي إعادة بناء الفرد، بتأصيل إيمانه، وتهذيب سلوكه، وتأهيل مهاراته
وقدراته، ولهذا الغرض يتخذ المؤلف من قوله تعالى: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى
مَيْسَرَةٍ… [البقرة: 280]، منهاجاً وطريقاً لتهذيب النفس البشرية في علاقتها مع
الخالق وخلقه. حيث تحتاج النفس البشرية كما يرى المؤلف إلى وجود “النظرة” لتعيد
ترتيب شتاتها المتبعثر، وتلملم همومها المتناثرة، وتعالج أحزانها المستفحلة، حتى تحقق
“الميسرة” التي تحول عسرتها إلى يسرٍ، وضيقها إلى فرج، وحزنها إلى فرح.
وبناءً عليه، يقوم المؤلف بتثوير معاني ومقاصد الآية الكريمة الآنفة الذكر في سبعة
عشر عنواناً في الكتاب؛ قدم لهم بمقدمة ومما جاء فيها: ” (…) وهنا جمعت بعضاً من
ذلك، مما اقتبسته من آيات شريفةٍ مأخوذة من منهاجنا الحياتي الأسمى، وبعضاً من
المقولات الأدبية والأبيات الشعرية التي قرأتها من هنا وهناك، حتى تشكل لديَّ بضعة
عشر مقالاً تناقش عدداً من المواضيع الفكرية التي تتمحور حول نظرة الفرد لنفسه،
وأسباب تطويرها، إضافة إلى طرق التعامل مع معتركات الحياة، والوسائل المعينة على
خوض دروبها، والسبل الموصلة إلى المعالي وتحقيق الهدف (…)”.
يتألف الكتاب من (17) مقالاً جاءت تحت العناوين الآتية: “قيمة النفس”، “الزاد
الروحي”، “أدوارٌ وأطوار”، “مع الدين”، “سبل الحياة – الجزء الأول”، “سبل الحياة –
الجزء الثاني”، “اختلاف لا خلاف”، أعباء القشور”، “الجوهر الكامل”، “من أجل بَسْطةٍ
في العلم”، (…) وعناوين أخرى ذات صلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى