أخبارأخبار العالمأمن وإستراتيجيةفي الواجهة

عشرات الرؤوس النووية الأمريكية كانت ستضيع بسبب غباء أكبر حلفاء أمريكا ..

عشرات الرؤوس النووية الأمريكية كانت ستضيع بسبب غباء أكبر حلفاء أمريكا ..
محمد نصار

كشف تقرير صحفي أمريكي بعد هجمات يوم 07 اكتوبر ضد اسرائيل ، عن وجود قاعدة سرية أمريكية في فلسطين المحتلة ، التقرير المنشور في موقع انترسبت اشار الى ان الموقع السري جدا الذي انشأته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون في جنوب فلسطين ، يحتضن احد اكثر الرادارات الأمريكية تطورا في العالم و هو موجه ضد ايران على بعد 1100 كلم تقريبا ، و طبقا لما ورد في التقرير فإن القاعدة العسكرية الأمريكية موجودة على مسافة 32 كلم فقط عن حدود قطاع غزة .
وكشفت تقارير صحفية عدة بعد هجمات 07 اكتوبر2023 ضد اسرائيل، أن طائرات شحن عسكرية أمريكية سارعت الى اسرائيل و نقلت تجهيزات ومعدات من هذا المكان بسرعة كبيرة ، و أغلب هذه الطائرات جاءت ضمن الجسر الجوي الأمريكي الذي نقل شحنات سلاح ضخمة لإنقاذ اسرائيل التي انهارت بسرعة في اليوم الأول من هجوم المقاومة الفلسطينية البطولي .
و تتفق كل التسريبات أن الموقع المسمى هاركيرين الموجود في صحراء النقب ، كان يضم مخازن سرية للرؤوس النووية الأمريكية ، و أن هذه الرؤوس النووية نقلت الى اسرائيل ، في اطار اتفاق بين اسرائيل و الولايات المتحدة لـ توفير مظلة نووية أمريكية لتغطية اسرائيل ، بعد مخاوف الدولة العبرية من احتمال حصول ايران على السلاح النووي ، وهذه المعلومات تفسر السرعة الكبيرة التي قرر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارسال حاملات طائرات الى سواحل فلسطين ، وارسال طائرات نقل بسرعة كبيرة من امريكا الى اسرائيل .
ويعني كل هذا أن المقاومة الفلسطينية كانت على بعد اميال قليلة جدا من مخزن سري أمريكي للرؤوس النووية ، ومن موقع احدث رادارات التجسس الأمريكية في العالم ، و قد أكدت الحادثة فشل أمريكا في تأمين السلاح ، واعتمادها على حليف ضعيف و عاجز ، كان ان يلحق اكبر ضرر بالولايات المتحدة الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية ، فماذا لو سقطت الرؤوس النووية الأمريكية بيد المقاومة الفلسطينية ، كيف كانت الاحداث ستتطور ؟
حالة الارتباك الشديد للادارة الأمريكية تعزز كل هذه الفرضيات ، بل وتؤكدها ، و تعني بالتأكيد أن اسرائيل ليست بالمطلق حليفا يمكن للولايات المتحدة الاعتماد عليه ، وان المبالغ المالية الضخمة التي تمنحها امريكا لاسرائيل ، بلا فائدة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى