الشجعان لاينتهون ،الفداء لعبتهم

 
عبدالله سليمان العيثاوي
كاتب وباحث
أيها الباسل أيها المحارب
أسمع.. وأعلم ..وأفتخر ..وتباهى
أن لم تُثقب السماء الزرقاء التي في الأعلى
أن لم تُهدم الأرض السوداء التي في الأسفل
من يستطيع أن يغير جوهرنا أو أعرافنا
ذهبنا وهاجّ دمنا في الطريق الذي ذهبنا إليه
ركدت عظامنا كالصخر فوق الممالح والسهوب والسواحل المخيفة
ولم ننحني ولم نستسلم
ألا أيها الباسل أرتجف وعد الى وعيك
وأعلم جيدً :
أن الأكابر والمتعلميين والأثرياء وأصحاب القوة والخطابات الجيدة هؤلاء في كل مرة يفشلون وهم يحاولون الأرتماء في حضن الوطن وفي كل مرة يفشلون عندما تتحشد البواسل وتتخندق البطولة العراقية بشرفً وأباء في دفاع عن شرف الوطن ..
وفي كل مرة يأتي أشخاص تلقواْ صفعات وظلم
تم أستبعادهم وأُكل حقهم يأتي الأيتام والمساكين يأتي الفقراء يأتي الذين نشئواْ بلا أم وكبرواْ بلا أب يأتون مثل الظل يأتون كأنهم لم يكونواْ موجودين من قبل ،، تراهم في الحقول والحفر وربما في المناجم
يناوب شخصهم في صحراء درجة حرارتها 60ْ مئوية ولم يجزع
هؤلاء في كل مرة ينظفون الأنقاض ويكونون أبناء الدولة
في كل مرة يأتي هذا الصوت من الجنوب وفي كل مرة يكون الأيثار العظيم جنوبي
أن قلت لي أختصر تأريخنا فهذا هو ..
وهذا أن دل على شئ دل على أن خدمة الوطن لا تحتاج الى الصفة الرسمية طالما كنت أسدً فغرس مخالبك في قلوب الضباع واصرخ بعاش العراق وسيصحى على صوتك كل البواسل والأبطال أنها الفطرة العراقية التي توجد في قلب كل طاهرُ وشريف متجرد من الأنغلاقات والتحيز ومنتمي لوطنيته وأخوته بشعبه روحه بلفداء لهذه الأخوه والوطن
كلُّ المواويلِ مسقطُها على شفتي
أنا الجنوب وطورُ النوحِ من لغتي
مثلُ البنادقِ سمراءٌ ملامحُنا
والطينُ أرضي وجدراني ومِسبحتي
گلگامشُ بعضُ لُغزي غامضاً أبدا
ينفكُّ قبري وما تنفكُّ أُحجيتي
نحنُ الجياعُ وقرصُ الشمسِ خبزتُنا
والفقدُ يلهثُ دهراً فوقَ مِنطقتي
بالهورِ نسبحُ لا دفئاً ولا رفها
أستوطنُ الماءَ لو لا الشمسُ مَنشفتي
إبنَ الحروبِ وفرطُ الرَّوحِ يُتعبُني
وإن مرضتُ .. من البارودِ مَبخرتي
يا سادةَ الرأيِ قد شاختْ منازلُنا
إيجارُها سيفٌ وفيما الغِمدُ مَحفظتي..
عبدالله سليمان حسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى