الرسالة الخاطئة التي شجعت اسرائيل على اغتيال هنية
مرام خالد
عندما وجهت ايران المئات من الطائرات بدون طيار و صواريخ باليستية ضد اسرائيل ردا علىلا قصف القنصلية الايرانية في دمشق ، اعتقد نتنياهو أن الرد الايراني على اي عملية تنفذها اسرائيل ضد ايران لن تلحق ضررا كبيرا باسرائيل ، و أن القصف الصاروخي الايراني يمكن لاسرائيل أن تتحله بالتعاون مع دول عربية و مع الولايات المتحدة و بريطانيا ، القصف الصاروخي الايراني عقب الهجوم الاسرائيلي على القنصلية في دمشق ، كان رسالة خاطئة وجحهتها ايران لاسرائيل ، و هذه الرسالة شجعت نتنياهو على تنفيذ عملية اغتيال اسماعيل هنية في طهران ، على اعتبار أن الرد الايراني لن يتعدة عدة ضربات صاروخية ايرانية ضد اسرائيل يمكن استيعابها بالتعاون مع الحلفاء العرب و الولايات المتحدة، لكن الرد الايراني هذه المرة سيتجاوز تصور الاسرائيليين لسببين اثنين الأول هو أن القيادة الايرانية تدرك الآن أن الرد الايراني ضد اسرائيل يجب أن يكون مؤلما و قاسيا لأن اي تساهل مع هذه الضربة الاسرائيلية يعني تشجيع اسرائيل على انتهاك سيادة ايران ، و تحويل ايران الى سورية ثانية يمكن لاسرائيل ضربها في اي وقت تشاء ، أما السبب الثاني فهو يتعلق بموقع ايران كقائدة لما يسمى معسكر المقاومة أو الممانعة تعرض لزلزال كبير فإيران عجزت ضمنيا عن حماية أحد اهم ضيوفها فوق ارضها ، و عجزت عن حماية أحجد قادة الفصائل المتحالفة معها ،ـ لهذا السبب سيكون الرد الايراني قاسي ومؤلم .
