ثقافة

ليتك تأتي” أجمل و آخر ما كتبت المبدعة المتألقة إبتسام كتفي في مجال الكتابة القصصية

“ليتك تأتي” آخر ما كتبت الأديبة المتألقة إبسام كتفي في مجالها و لونها الأدبي و قد تزامن ذلك مع البشائر الأولى لسقوط الغيث خلال المدة الأخيرة على العديد من مناطق الوطن ، فسايرت الحدث فأبدعت.
إنها تمطر … تمطر بأسى … بفرح …لا أحد يدري
غير أنها تمطر … و البعض يقول يجب أن تمطر …
حاشرين أنوفهم في الشأن الداخلي للمطر …
و بعضهم يقول أنه الشتاء و كثيرا ما يحمل المزن و المطر …
و بعضهم يعشق المطر مثلنا
و بعضهم يتذمر خلافنا
كم شتاء قضيناه معا على وقع البلل
إنها تمطر …
ليتك تدلف الباب و تأتي
تشهد على احتراق الندى داخلي
تشهد على أخاديد القطرات بوجهي
إنها تمطر …
ليتك تأتي …
لتعيد لروحي خضرتها
و تهب للحقول فرحتها
و تفك نزاع الشرق مع الغرب
ليتك تأتي …
لأعلن انتصاري الأنثوي على كبرياءك
و أسقط خلف الكواليس بين أحضانك
و أتحداك أن تحتج أن ترحل
و تخبرني أنها تمطر …
ليتك تأتي …
لتمطر داخلي أيضا
بين مفاصلي و أوتاري
داخل شراييني
و أمتلأ حزنا
و أتمزق قهرا
و أختبر فظاعة أن تقع في الحب و أن تبكي
ليتك تأتي …
لأجرب الخوف المعتوه من رحيلك
و أخبأ حقائب سفرك بعناية كمجرمة
و أخفي أوراق جوازك إلى الضفة الأخرى
و أخبرك أنها تمطر …
ليتك تأتي …
كما يأتي المطر
و أرقص حولك كما يرقص الهنود الحمر
و أحترق برذاذك و انصهر
ليتك تأتي …
محملا بأعذارك الواهية تطلب الغفران و أغفر لك
تحكي لي عن بطولاتك الكاذبة و أصدقك
ليتك تأتي …
كصوت الحرب مزمجرا
كسقوط القنابل و دوي الانفجارات و اندلاع صفارات الانذار
لتدك حيرتي
و تحيل انتظاري رمادا
ليتك تأتي كما يأتي المطر …
فبالتوفيق لهذه الكاتبة المتميزة ، تميز أعمالها في مختلف الألوان و الأجناس الأدبية المعروفة مع مزيد من الإبداع و الكتابة لإثراء الساحة الثقافية المحلية منها و الوطنية و حتى العربية لما لا و كذا لإثراء الرصيد الوثائقي من الكتب عبر رفوف مكتبات المطالعة حتى يستفيد منها القارىء من طلبة و باحثين على إختلاف مستوياتهم التعليمية و مراحلهم الدراسية .

الطيب بونوة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى