أخبارتعاليقرأي

أسباب التوتر الحاصل بين الجزائر ومالي

 في مناقشات سياسية مثيرة للجدل مع رواد المقهى والأصدقاء في العاصمة، بعد قليل من الصمت وقف أحدهم وقال: اعرف انكم كتبتم رواية هامة تتناول موضوع الساحل، أرجو من سيادتكم أن توضح لنا أسباب التوتر الحالي بين الجزائر ومالي. ابتسمت وقلت. في دردشة مع سعادة السفير الأمريكي السابق في الجزائر” هنري أنشر” في الموضع قال” لقد أخذت منطقة الساحل الإفريقي في السنوات الأخيرة، بعداً أمنياً في ظلّ تزايد النشاطات الإرهابية العابرة للحدود، ما دفع بالولايات المتحدة الأمريكية إلى التخوف من أن تصبح منطقة حاضنة للإرهاب، وملاذاً حيوياً لمختلف الأنشطة الإجرامية”. وهو ما يحصل الأن . والتوتر الحاصل بين الجزائر ومالي مصدره التدخلات الأجنبية المتعددة ، التي تحاول الضغط على الجزائر لتغيير مواقفها من بعض القضايا منها قضية الصحراء الغربية والفلسطينية ؟ وعندما باءت محاولتهم بالفشل الذريع، ها هم يستعملون طرق أخري خطيرة من بينها محاصرة الجزائر من الشرق من خلال خلق توتر بين الجزائر ومالي ومن الغرب من خلال الوجود الإسرائيلي في المغرب. صدفة وقف أحدهم وقال: هذا يعني أن المواجهة قادمة في المنطقة؟ رفعت رأسي وقلت الجزائر تعمل كل ما في وسعها لتفادي ذلك، لكن بعض الدول  المتواجدة هناك لا تريد ذلك ، وأنها تعمل كل ما في وسعها لخلط الأوراق في المنطقة ؟ يؤدي الى نشوب حرب شاملة. الهدف منه كما هو معروف الاستحواذ على خيرات مالي المتنوعة .فقال أحدهم وهل يمكنكم تحديد ذلك؟ في اعتقادي أن ذلك سيتم مباشرة بعد انتهاء حرب غزة وأوكرانيا . أمريكا لا يمكنها أن تعيش بدون حروب ؟ شركات بيع الأسلحة لها كلمتها في الشؤون الأمريكية؟ ان الشعب الأزواد الذي قدم ولا يزال

يقدم قوافل من الشهداء ، لقناعته ان الحكم في مالي لا يريد الخير للشعب الأزواد. لذلك فهو مستعد لأسوأ الظروف واعقدها.

ان قضية تمرد الشعب الأزواد على نظام الحكم في مالي قديم، اذ انه بدأ منذ 50 عاما .حيث رأوا انهم بعد مشاركتهم القوية في التحرير الوطني وجدوا أنفسهم تحت استعمار من نوع اخر، سرعان ما تطور الى حركة تمرد، وذلك بحمل السلاح في وجه الدولة المالي مطالبة بالاستقلال عنها في المناطق الشمالية. إن الوجود الأجنبي في منطقة الساحل سوف يؤدي إلى إطالة أمد الصراع وإيجاد ساحة جديدة وبيئة ملائمة للحرب، لن يقتصر مداها على مالي، بل سيشمل دول الجوار. وقف الجميع ثم قال احدهم الآن عرفت لماذا قائد الأركان في كل مناسبة يقول الجزائر مهددة، اليقظة ثم اليقظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى