الأغواط ـ انطلاق الطبعة العاشرة للسماع الصوفي بمشارة 19 دولة
إحتضن سهرة يوم الثلاثاء المسرح الجهوي ”بلقاسم فنطازي” بالأغواط فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي في طبعته العاشرة، التي تنظم تحت شعار “السماع الصوفي لحن المقاومة وأنغام الثورة ” برعاية وزارة الثقافة والفنون، وإشراف والي ولاية الأغواط ، والتي جاءت مصادفة للذكرى المئوية لوفاة الشيخ أحمد بلحرمة اليحياوي القادري (1924-2024)..
عملية الافتتاح التي أشرف عليها رئيس ديوان وزارة الثقافة والفنون وحضور المسؤولين المدنيين والضيوف وجمع غفير للمواطنين التواقين للفن الصوفي، وفي كلمتة رحب والي فضيل ضويفي بالحضور المكثف وجدد تريبه بالوفد الفلسطين واعتبر حضوره أكثر من شرف إن لم يكن كل الشرف..
وأكد محافظ المهرجان، أحمد بن الصغير، في كلمته، إن الطبعة العاشرة، تميزت بحضور فرقة “أحباب المصطفى” الإنشادية من مدينة نابلس الفلسطينية، وكذا مشاركة رئيس المجلس الأعلى الصوفي لبيت المقدس والديار الفلسطينية، عبد الكريم نجم، وأعضاء المجلس..
وستعرف هذه الطبعة مشاركة 06 فرق وطنية و11 فرقة دولية تمثل 19 بلدا من بينها فلسطين، تركيا وكوريا الجنوبية، اليمن، سوريا، العراق، أوزبكستان، البوسنة والهرسك، إيران، قرغيزستان، إيطاليا، أندونيسيا، روسيا، تونس، موريتانيا ونيجيريا.
كما برمجت ندوة فكرية بمركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط، وهذا بمشاركة 36 باحثا جزائريا وأجنبيا للحديث عن الطريقة القادرية للشيخ بن الحرمة وعن التصوف وأبعاده الحضارية والتصوف في الجزائر والنضال التحرري وكذا التصوف ونصرة القضية الفلسطينية.
ويشهد المهرجان مشاركة فرق إنشادية محلية ووطنية ومن 19 دولة، والتي وزعت على سهرات البرنامج الرئيسي والجواري بحيث ستكون السهرات الرئيسية بالمسرح الجهوي ” بلقاسم فنطازي” بعاصمة الولاية بينما تتوزع الأنشطة الجوارية بكل من بلديتي “حاسي الرمل” و”عين ماضي”، وبالولاية المنتدبة آفلو، حسب ذات المتحدث.
وأكد المكلف بالإتصال لدى محافظة المهرجان طارق مجلد أنه وبعد النجاح الذي حققته الدورة السابقة والتي كانت موسومة باسم الولي الصالح “الشيخ أبي العباس أحمد التجاني”، تنظم الطبعة العاشرة للمهرجان باسم الشيخ سيدي أحمد بن الحرمة اليحياوي القادري حيث تم اختيار هذه الشخصية الروحية في ذكرى وفاته المئوية، إعترافا بما قدمه لفن السماع الصوفي في الجزائر.
وقد اختيرت دولة فلسطين لتكون “ضيف شرف” دورة هذه السنة من المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي تعبيرا عن الموقف الثابت للجزائر المتضامن دوما وأبدا مع القضية الفلسطينية، وأكد رئيس الوفد الفلسطيني أن الثورة الفلسطينية نابعة من رحم الثورة الجزائرية المظفرة..وبالموازاة مع هذا الحدث الصوفي الكبير تم تنصيب معرض دولي ثقافي أبرزت من خلاله معظم الدول المشاركة في تراثها المادي، فكانت لباس الفلاحة الفلسطينية المناضلة أكثر حضورا وأكثر تميزا في هذا الحدث الدولي…غانم ص