طريقة التعامل مع النجوم في ريال مدريد تُدرّس

اروى أرناؤوط
طريقة التعامل مع النجوم في ريال مدريد تُدرّس صراحة ؛ ففي كرة القدم هناك دائما جدل قائم وهو
” هل اللاعب أهم من النادي أم النادي أهم من اللاعب ؟ “
وأنا لا أتحدث عن العبارات والشعارات مثلا الخليفي بعدما مرغ شعار بياسجي في الوحل طيلة السنين الماضية جمع لاعبيه قبل أسبوعين قائلا ” لا أحد فوق النادي ” ..
أنا أتكلم عن الأفعال .. لا الأقوال …
ولا شك أن ريال مدريد الإسباني من أكثر الأندية التي تعاقدت مع النجوم في التاريخ فليس هناك لاعب كبير مر على كرة القدم إلا وطرق أبواب ريال مدريد ؛ لكن المثير للدهشة فيهم جميعا أن لا أحد منهم – مهما بلغت عجرفته وغروره – قلل من شأن ريال مدريد أو قام بتصرف يجعلك تشعر أنه ” لاعب مدلل ” و ” خارج دائرة الانتقاد في مدريد “
يوصف جمهور البيرنابيو أنه جمهور قاس لا يعرف قيمة الأساطير ، كيف لا وهم الذين أطلقوا صافرات الإستهجان عل كاسياس رغم كل تاريخه معهم .. وحتى على كريستيانو رونالدو في كثير من المرات ؛
لكن الحقيقة أن هذا الجمهور لا يمارس عبادة الأسماء ، ولا يعتبر عظمة لاعب ما من عظمة ناديه ؛ هل رأيت مثلا مشجعا مدريديا استمر في تشجيع أرسنال بسبب أوزيل أو باريس سان جيرمان لأجل دي ماريا أو يوفنتوس لأجل كريستيانو رونالدو ؟
قد يذكرون التاريخ الطيب للاعبيهم القدامى لكن ليس على حساب حب النادي ؛ وحتى الذين شجعوا اليوفي بسبب رونالدو هم مشجعي رونالدو وليس مدريد بدرجة أولى وهذا ليس غريبا على لاعب بحجم رونالدو ؛
في مدريد يعتبرون كرة القدم صفقة ، صفقة رجال لرجال ، مصلحة وعظمة متبادلة ، يعطيك فيها النادي شرفا يظل معك لولد الولد ، وتعطيه بالمقابل جهدك للدفاع عن ألوانه داخل الملعب ،
طريقة تعامل الريال مع صفقة مبابي لحد الآن فيها شيء من هذه الدلالات كلها ؛ إذ يعرف المراهق الفرنسي جيدا أن ريال مدريد ليس حديقة الأمراء بل قاعة العرش الكبرى للملوك … ولا مجال فيها للتصرفات الصبيانية ودلال الأطفال ..
العديد من الجماهير تتمنى هذه العقلية في ناديها بما فيها العربية