اختصار مبابي في باريس سان جرمان
معتز حفني
يمكن بعد قرار مبابي بالبقاء في باريس سان جيرمان وعدم قبول عرض ريال مدريد كل المشجعين فقدوا الحب له بل بقى شبه مكروه حتى من مشجعين برشلونة ، الفكرة ليست تشجيع فريق الفكرة تكمن في التحدي باللعب مع فريق تاريخي بكرة القدم بدوري تنافسي أكثر أنما بقاء مبابي عرفنا أن الأموال هي كل حاجة بالنسبة له وده يا جماعة بيبقى طابع شخصي لا تنتظر يا مشجع الميرنجي قدوم مبابي بالمستقبل القريب سيكرر نفس القرارات لأن هذه شخصيته بالنهاية والنادم واحد فقط كيليان مبابي بالذات بعد اعتزاله لكرة القدم سيقول لنفسه ما هذا الخراء لم أبني تاريخ مع نادي كبير لم أحصل على حب مشجعي كرة القدم لم أحصل على بطولات تأتي بالقتال والدم أنا كيليان مبابي غني مادياً لكني فقير معنوياً لأن كرة القدم ستظل مجال كله حب وعاطفة للأبد..
للأسف مبابي لاعب عالمي وثابت المستوى بل متطور وعنده إمكانيات ومهارات متنوعة تخليه مناسب لأي خطة وأي فريق عادي ، أربعين هدف بدوري أبطال أوروبا ولم يكمل حتى الآن عامه الـ24 إحنا بنتكلم عن لاعب طلع لنا مع موناكو موسم 2017/2016 بعمر الـ17 ومن لحظتها الراجل وكأنه خبير بكرة القدم كل موسم أهداف غزيرة كل موسم أداء افضل عارف هتقولي ما بيلعب في الدوري الفرنسي هقولك مبابي معلم على كل فرق أوروبا بالأبطال لو رجعت بالشريط هتلاقي مبابي هو اللي بيشيل باريس في أي لقاء كبير سواء فريقه كسب أو خسر وأرقامه بتثبت ده بذات الأذنين..
الموسم ده مبابي واحد لواحد بقى أفضل بالأخص بالمساحات الضيقة والدليل إنه أكمل 43 مراوغة بجميع المسابقات ، بيطلب الكرة كثيراً على الطرف أو بين الخطوط بالعمق وهو ليس بمكان يسمح له بالتسجيل بل لصناعة الفرص واختراق الخصم ، التحكم في الكورة أتحسن ايوه مبابي كان فجأة تلاقيه كده فقد الـControl على الكورة والدليل الأول أن الراجل بيمرر بمعدل 35 تمريرة بالمباراة الواحدة بدقة 82% والدليل الثاني انه مرر 38 تمريرة بينية صحيحة والدليل الثالث أنه لعب 18 عرضية أو Long Pass صحيح ، حسمه داخل الـ18 زاد وأقولك ليه زاد لأن تمريرات ميسي ونيمار وفيراتي أصبحت أقل له ورغم ذلك بيستغل أي تمريرة منهم بتسديدات أدق وأقوى من أي مكان بالملعب وبقى أذكى في أنه يفتح لنفسه زاوية تسديد من الطرف الأيسر مكانه المفضل وكذلك على حدود المنطقة لينتهي به الأمر بـ19 مباراة هذا الموسم منهم اثنين كبديل سجل 18 هدف وقدم خمس تمريرات حاسمة..
لا يجب أن تقلل عاطفتنا تجاه مبابي من قيمته الكروية العظيمة!