أحوال عربيةأخبارأخبار العالمأمن وإستراتيجية

إسرائيل تقترب من خسارة الحرب.. ..أمريكا ستستغيث و تتوسل لـ حركة حماس قريبا لوقف اطلاق النار..

إسرائيل تقترب من خسارة الحرب.. ..أمريكا ستستغيث و تتوسل لـ حركة حماس قريبا لوقف اطلاق النار..

محمد نصار

العمليات الحربية البرية الاسرائيلية الجارية في الوقت الحالي ، في داخل قطاع غزة ليست أكثر من استعراض قوى لا قيمة له ولا يمكنه حسم المعركة ضد حركة حماس فوق الأرض ، الى اليوم كل ما يحدث على الارض في قطاع غزة هو أن 90 بالمئة من العمل القتالي في قطاع غزة تنفذه القوات الجوية الاسرائيلية وكل هذا من اجل تقليل الخسائر في القوات البرية ، الجيش الاسرائيلي يريد حربا دون خسائر في ارواح جنوده ، ويريد انهاء الحرب بخسائر بشرية قليلة ، و ايضا يريد انهاء الحرب بسرعة ، و ارغام حماس على الاستسلام ، أو تنتقل حركة حماس الى دولة عربية أو دولة اسلامية في تكرار لسيناريو حرب لبنان في 1982 ، و هذا أمر لا يمكن تحقيقه ، إلا في احدى حالتين إما أن تقوم القوات البرية الاسرائيلية بدخول حرب شوارع في مدن قكاع غزة ، أو أن تواصل حصار مدينة غزة و بقاء القوات البرية الاسرائيلية في داخل القطاع لأسابيع قادمة و ربما أشهر ، وهذا ايضا أمر مستحيل، وهذا يفسر لجوء اسرائيل لتنفيذ مجازر وحشية همجية ضد المدنيين ، لأنها تريد كسب الحرب نفسيا، وممارسة خدعة كبرى .
قيادة المقاومة الفلسطينية تعرف تماما حجم المازق الذي تعيشه اسرائيل ، و تعرف ان الجيش الاسرائيلي لم يأتي من اجل القتال في قطاع غزة بل جاء من أجل تمثيل القتال ، و استغلال القوات البرية كـ وسيلة لاستدراج المقاومة ، وجعلها مكشوفة أمام الطيران الحربي، و هي تدرك أيضا أن الصمود في هذه الحرب لـ أسبوعين فقط سيدفع إسرائيل ، لطلب وساطة أمريكية ، و إيقاف الحرب و التوصل الى هدنة طويلة أو وقف كامل لإطلاق النار ، بل ان أمريكا ستتوسل لاطراف عربية و إسلامية قريبا لوقف اطلاق النار لإنقاذ إسرائيل من هزيمة محققة ، بعد أيام اذا تواصل صمود المقاومة .

كل مشاهد الدم والدمار في قطاع غزة و القتل و الهمجية التي تنتهجها اسرائيل بحق المدنيين في قطاع غزة ، لن تغير في الواقع اي شيء ، اسرائيل تعيش ورطة استراتيجية و عسكرية كبرى ، فجيشها الذي يحاصر مدينة غزة ، يواجه جنوده الموت كل يوم ، و 90 بالمئة من الجنود الاسرائيليين ، ومعهم الكثير من المتطوعين الذين جاءوا من دول غربية للمشاركة في الحرب ، لا يكادون يغادرون العربات المدرعة ، في مواقع قريبة من مناطق التماس مع مقاتلي حركة حماس ، و يدرك القادة العسكريون الاسرائيليون أن المعركة بهذه الطريقة لا يمكن كسبها ، فمن أجل القضاء على حركة حماس في قطاع غزة يجب أن ينزل الجنود من العربات المدرعة ، و أن يقاتلوا من منزل الى منزل و شارع الى شارع ، وهذا أمر مستحيل بالنسبة للجيش الاسرائيلي، الراغب في كسب الحرب بقتل أكبر عدد من المدنيين ، و الضغط النفسي على الشعب الفلسطيني ، و احداث صدمة نفسية بين المقاومة ، و حتى هذا يحتاج لمواصلة الحرب و استمرار سقوط الجنود الاسرائيليين في كمائن و افخاخ المقاومة، هزيمة إسرائيل الكبرى قريبة جدا و تحتاج لبعض الصبر فقط .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى