نظام المخزن غير مرغوب فبه ضمن البريكس
زكرياء حبيبي
أعلن النظام المغربي، من خلال وكالته الرسمية للأنباء، اليوم السبت 19 أغسطس، أنه لم يسبق له أن قدم ترشيحا تحسبا لعضوية محتملة في مجموعة البريكس، التي ستنعقد قمتها في الفترة ما بين 22 و 24 أغسطس الجاري في جوهانسبرغ. جنوب أفريقيا.
هنا، يتبين أن الضجة الإعلامية التي أثارها الجهاز الدعائي للمخزن، كانت سوى شائعة، بحسب برقية وكالة الأنباء المغربية، نقلاً عن مصدر من وزارة الخارجية المغربية. وجاء في البيان أن “المملكة لم تفكر قط في الاستجابة بشكل إيجابي للدعوة إلى اجتماع بريكس- أفريقيا في جوهانسبرغ ، ولا المشاركة في هذا الاجتماع على أي مستوى”.
كذبة أخرى من نظام المخزن، الذي يريد تشويه صورة جنوب إفريقيا، الدولة السيدة، والحاملة، مثلها مثل الجزائر، لصوت الشعوب المضطهدة كشعب فلسطين والصحراء الغربية.
فجنوب إفريقيا، التي حاربت لعقود ضد نظام الفصل العنصري، تعرف جيدًا أهوال الاستعمار والظلم.
وهي المقاربة، التي لا يمكن لدولة وظيفية، أن تفهمها، دولة في خدمة الصهيونية والاستعمار الجديد، ونظامها يحتل أراض ليست ملكه، والذي أقام روابط استراتيجية مع نظام الفصل العنصري للكيان الصهيوني.
هذا الأخير، هو نظام منبوذ بالنسبة للنظام العالمي الجديد الذي يرتسم، والذي ستحدد قمة البريكس في جوهانسبرغ خطوطه الرئيسية.
وهكذا يستمر كذب نظام المخزن ، لأن الدولة المضيفة لهذا الاجتماع الكبير ، أي جنوب إفريقيا، دعت جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك إحدى المؤسسين، وهي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
فالدول غير المرغوب فيها لحضور هذه القمة ذات الدلالات الحضارية هي تلك التي تنتهج مواقف غير ودية تجاه الدول الأعضاء في البريكس. وعلى سبيل المثال، شهدت فرنسا ماكرون أن رغبتها في المشاركة في قمة جوهانسبرغ مرفوضة بسبب الفيتو الروسي.
أما نظام المخزن، الذي يعتبر مركزا متقدما لحلف شمال الأطلسي، كما يتضح من شحن المعدات العسكرية إلى أوكرانيا، سيُعلن أيضًا أنه غير مرغوب فيه.
