أحوال عربيةالمغرب الكبير

فلسطين..عندما يجمع المخزن الفشل والإخفاقات

زكرياء حبيبي

بات المغرب يجمع الفشل والإخفاقات الدبلوماسية في محاولة منه للتمركز في الملف الفلسطيني. ولم يكن الإعلان عن عقد مؤتمر لمناصرة الشعب الفلسطيني بالدار البيضاء بحضور أكاديميين وطلاب جامعيين ونقابيين وممثلين عن المجتمع المدني من 11 دولة أفريقية، هو من سيعيد عذرية الملك المنبطح.

فنظام المخزن هو من كان وراء اختراق نظام الكيان الصهيو_ني الاتحاد الأفريقي، لمنحه صفة مراقب داخل هذه المنظمة القارية.

ونجحت الجهود التي قادتها كل من الجزائر وجنوب إفريقيا في إخراج هذا السرطان من هيئة الاتحاد الأفريقي لصالح القضية الفلسط_ينية.

فكيف نصدق نظاما يدعي الدفاع عن القضية الفلسطينية ويرسل أبنائه للعمل في الأراضي الفلسطينية المحت_لة؟.

علاوة على ذلك ، ففي الوقت الذي يرسخ فيه الكيان الصهيوني وصايته وأبوته على نظام المخزن ، تجبر الإدارة الأمريكية الرباط على التخلي عن “قمة النقب” المقرر عقدها الشهر المقبل ، حيث تجمع ، بالإضافة إلى الكيان الصهيوني ، الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.

كما استنكرت إدارة بايدن مشروع الحكومة اليمينية المتطرفة في الكيان الصهيوني ، المتمثل في إقامة 4500 وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة ، والذي أقره مجلس وزراء نتنياهو يوم الأحد الماضي ، والذي أعاد للتو إعلانه يوم أمس الأربعاء 21 يونيو ، من أجل بناء 1000 مسكن آخر.

وهي قرارات تدفن حل الدولتين ، بحسب إدارة بايدن ، وتدفن أي أمل في إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط ، وقد تسرع في عزلة الكيان الصهيو_ني في أعقاب تقارب إيران مع جيرانها في الخليج ، مثل السعودية والإمارات والبحرين ، بالإضافة إلى إعادة وشيكة للعلاقات الدبلوماسية لمصر مع إيران.

كما ستؤدي عزلة الكيان الصهيو_ني إلى قبر نظام المخزن، الذي باتت أيامه معدودة في أعقاب الانفجار الاجتماعي الوشيك والصراعات بين مراكز صنع القرار لخلافة محمد السادس الفاقد للعذرية منذ زمن بعيد!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى