إقتصادالجزائر من الداخل

مشاريع هامة لوزارة الموارد المائية

 
لراس حبيب
باشرت  وزارة الموارد المائية  سلسلة من التدابير  لزيادة  قدرة تخزين المياه  على السدود الكبرى  في الجزائر ، في برنامج سيتواصل الى غاية عام 2024 ، و  أكدت مصالح الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات, يوم 07 جويلية 2021, أن هناك حملة واسعة لإزالة الوحل على مستوى السدود جارية على المستوى الوطني قصد نزع كمية إجمالية بحجم 38 مليون متر مكعب.
وستكون 9 سدود معنية بهذه العملية المندرجة في إطار الحملة الوطنية الرابعة لإزالة الوحل المقررة في الفترة 2019-2024, حسب توضيحات الوكالة الوطنية للسدود في تقرير  يتضمن تطور قياس الأعماق وتصنيف الطين المخزن في السدود.
وستمس العملية سدود فرقوق وبوحنيفية (معسكر) وفم القيس (خنشلة) والقصب (المسيلة) وزردازة (سكيكدة) وجرف التربة (بشار) ومرجة سيدي عابد (غليزان) والحميز (بومدراس) وغريب (عين الدفلى).
وستسمح عمليات إزالة الوحل بنزع كمية إجمالية في حدود 38 مليون متر مربع من الطين, تضيف الوكالة.
وحسب تقرير الوكالة, يقدر حجم توحل السدود الذي تم خسره سنة 2020 بـ 1279,26 مليون متر مكعب أي 16,4 بالمائة من القدرة الإجمالية الأساسية للتخزين التي تبلغ 7754,83 مليون متر مكعب.
وأبرزت مصالح الوكالة الوطنية للسدود ان كل السدود التي تسجل نسبة توحل متقدم تحوز أكثر من 50 سنة خدمة وتقع في مناطق مفتوحة غير غابية على غرار سد المسيلة.
وبخصوص أسباب هذه الظاهرة, أكدت الوكالة أن توحل السدود راجع أساسا إلى التغيرات المناخية التي تتسم بحدوث العوامل القصوى, لاسيما ارتفاع درجات الحرارة والتقلبات الجوية التي تسبب انجراف التربة.
 
وحسب تقديرات الوكالة, سيبلغ هذا التوحل في 2025 حجم 1400 مليون متر مكعب بالنسبة للسدود المتواجدة فقط, أي 18,05 بالمائة من القدرة الإجمالية لتخزين المياه.
التنقية الميكانيكية للأوحال مكلفة و خطيرة
و قامت الوكالة الوطنية للسدود التي تسير حاليا 80 سدا كبيرا على المستوى الوطني بأربع حملات تنقية أوحال منذ 1962 و هو ما سمح لها باكتساب خبرة طويلة في التنقية و في مواجهة الصعوبات المتعلقة بوضع الأوحال و استرجاعها.
و تمكنت الوكالة خلال حملتها الثالثة (2012-2018) باسترجاع 16.1 مليون متر مكعب من طاقة استيعاب ثلاث سدود (بوحنيفية, فم الغرزة و القصب).
و بالموازاة مع هذه الحملة اطلقت الوكالة منذ يناير 2021 عملية غرس اكثر من 300.000 شجرة حول الأحواض بغية تفادي تآكل التربة الذي يتسبب في زيادة الأوحال.
أما فيما يتعلق بوسائل و عتاد التنقية فقد استعانت الوكالة بمؤسسات عمومية و خاصة اضافة الى تسخير عتادها الخاص من أجل هذه المهمة.
و اشارت الوكالة الى أن هذه العملية مكلفة من الناحية المادية و تتطلب عتاد تنقية بقدرة سحب من 2.000 متر مكعب/الساعة الى 4.500 متر مكعب/ساعة و الذي يتم ربطه بباخرة لتزويدها بالوقود.
و تتطلب التنقية تسخير نظام للتفريغ يكون مصمما حسب طبيعة الوحل علما أن العملية تكلف ما بين 160 و 170 دج/متر مكعب.
أما عن التنقية الميكانيكية للسدود التي تم تجفيفها ذكرت الوكالة ان هذه التقنية مكلفة أكثر (300 دج الى 360 دج /متر مكعب) و خطيرة مقارنة بالتنقية التقليدية كما تستلزم عددا كبيرا من الشاحنات و الجرافات.
و حذرت الوكالة من ادخال جرافة أو شاحنة في الأوحال المشبعة بالمياه مضيفة ان اللجوء لهذه التقنية فعالة على مستوى التجمعات المائية التي يكون فيها الوحل جافا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى