مجتمع

فوائد الدوم الطبية الكثيرة التي يجهلها الكثيرون

 
ايليا أرومي كوكو
الي زمن قريب لم يكن السودانيين يعبأون او يعيرون اهتمام كبير بشجرة الدوم و لا بثماره شأنه شأن الكثير من الاشجار الطبيعية التي تنبت في السودان و لا سميا في مناطق جبال النوبة . فهناك الكثير من هذه الاشجار التي تنبت من تلقاء نفسها و تثمر مثل اللالوب و الجوغان و النبك و المديكه و الجميز و الأمتقلق و الزان و غيرها الكثير من الاشجار و الثمار مثل قشطة الخلاء و حتي القنقليز من التبلدي و العرديب . كلها اشجار تنبت طبيعياً دون زراعة او رعاية و سقاية . و الناس هنا يستفيدون و يكتفون منها في احتياجاتهم الوقتية باكل الثمار و الاستفادة من الاخشاب و الحطب و الفحم و في عملية البناء و وقود النار في الاستخدامات المنزلية العادية . فهي فوائد محليه بحته لا جدوي تجارية او اقتصادية ذات عائد مادي كبير يعود منها .
اما شجرة الدوم موضوعنا في هذا المقال فهو الشجرة الاكثر اهمالاً من ضمن سائر الاشجار . فبالرغم من الفوائد الكثيرة التي تقدمها هذه الشجرة للمجتمعاتنا المحلية فهي لا تحظي بأني اهتمام حتي من ناس الغابات . فمن شجرة الدوم يأتي السعف و هو جريد الدوم و لهذا الجريد او السعف استخدامات شتي يجنيها الأهالي في شتي بقاع السودان . فسعف الدوم يستخدم في نسج الحبال و التجاج ( نوع من اخر الحبال ) التي تصنع و تجلد منها العناقريب و البنابر و الكراسي لبلدية التقليدية . كما يستخدم سعف الدوم في صناعة البروش الاطباق و الشيالات و و الصلايات او المصلايات و السلال بشتي انواعها الحبابات . هذا و غيرها من مشاغل الزينة و الديكورات المنزلية الجميلة البديعة التي تعكس عبقرية الفن و التراث السوداني الاصيل . فالنسوة الريفيات حتي عهد قريب كنا يتفنن و يبتكرن مبدعات في مثل هذهالانشطة و الاعمال او الصناعات و المشغولات . لكن للأسف الشديد قد تراجعت هذه الاعمال و الانشطة و الفنون الجميلة لتوغل و زحف الصناعات البلاستيكية بشتي انواعها و محاصرتها للصناعات المحلية و تحول مجتمعنا الريفي من مجتمع عامل و منتج الي مجتمع استهلاكي كسول ينتظر المستورد من الصناعات الصينية . حتي كاد السودان ان يكون دولة صنع في الصين …!
التجربة الشخصية لفائدة عصير الدوم في خفض السكري .
منذ اكثر من ثلاث اعوم و انا أعاني من داء السكري اللعين حماكم الله منه . و لأنني أعاني من السخانة المستمرة و اعرق كثيراً حتي في الاجواء المعتدلة . فقد كنت و لا زلت اكثر من شرب العصائر و المشروبات الغازية . الامر الذي سبب الاصابة او الارتفاع في السكري و ما ادراك بالسكري و تدعياته الكثيرة علي المريض . مما حتم الاستمرار و المدومة المستمرة و متابعة العلاج و الفحص الدوري و الالتزام به ما أمكن حتي تدخل نفسك في مضاعفات اهمل السكري و نتائجه الوخيمة من بتر و عمي و كوما بتع سكري . فالذين ينجحون في التعامل مع السكري هم الذين يجعلون داء السكري مرضاً صديق كما يقول البعض . هذا مع عدم قناعتي و ضعف ايماني بهذا القول فالمرض سلطان و لا يمكن ان يكون أياً من الامراض صديقاً .
في طلية الثلاث السنوات الماضية لم ينخفض نتيجة فحص السكري عندي عن الدرجات بين ال 130 الي 220 درجة في المتوسط . و مع الاستمرار الدقيق في تناول الحبوب المنظمة للسكري يومياً صباح مساء بالاضافة الي الوصفات البلدية الكثيرة المتنوعة التي يوصي و يصفها لك المجربين من الاهل و احباب و الاصدقاء .
اما التجربة الاخيرة مع وصفة عصير الدوم التي اخبرني به احد الاصحاب فقد كانت تجربة ناجحة و مفيدة جداً أثبتت جدواها . فلنحو من الاربعة اشهر و انا استخدم عصير الدوم بأوقات متفاوته ليومين او ثلاث ايام في الاسبوع و عند كل فحص للسكري كانت النتيجة بين ال 130 الي 100 درجة . و قد شككت احياناً بأن السكري عند قد انخفض مع ان الدرجة الطبيعية للسكري في جسم الانسان هو ما بين 120 الي 80 درجة .
هذا كله كان بفضل الله حمداً له و فضل الناصحين و المجربين و فائدة عصير الدوم الحلو اللذيذ .
اكرر هذ بالطبع تجربة شخصية بحتةً انصحكم بتجربتها عسي و لعلها تنفعكم . فأن نفعتكم انفعوا بها غيركم و ان لم تنفعكم لن تخسروا شيئاً اكثر من ال 200 جنية ثمن الربع ملوه من الدوم المسحون . و علي الاقل تكون دقتوا طعم عصير دومكم !
و فأسمحوا لي هنا ان أضيف قولاً مأثوراً الي الاقوال السودانية : ثمار دومنا البتداوينا أخير من فواكه الناس البتمرضنا . ك ونوا بسلام صحة و عافية و طول عمر .
شجرة الدوم المظلومة في السودان
محمد أحمد الفيلابي
كلما مررت بشجرة دوم، طافت في ذاكرتي، رحلة منتصف العام 2000 بصحبة الباحث الفولكلوري المرموق، الطيب محمد الطيب (1940-2007)، إلى مدينة ود مدني (وسط السودان) لتقديم ندوة حول البيئة والتراث بفرع الجمعية السودانية لحماية البيئةهناك. يومها، قال لي إنّ هذه الشجرة مباركة. وباغتني بالسؤال: “هل تعلم أنّك الآن تحمل أثراً منها؟” ثم أشار ضاحكاً إلى أزرار قميصي. وحدثني أنّ شركة يونانية “شكر غلو” وشركة أخرى، عملتا في النصف الأول من القرن الماضي في تصنيع الأزرار من شجر الدوم في كلّ من كسلا وعطبرة، حيث الوفرة في أشجار الدوم.
بقلم/ أسعد النوبي
المصدر: مجلة حراء
فوائد الدوم الصحية
يؤكد خبراء التغذية أن شجر الدوم له فوائد طبية كثيرة يغفل عنها الكثير من الناس ، ويعتبرها الكثير أشجارًا صحراوية لا فائدة منها.إلا أن فوائد الدوم العلاجية والدوائية تنبع من كونه غني جدًا بالعديد من العناصر والفيتامينات المفيدة والضرورية، مثل فيتامينات B بالإضافة لغناه بمواد مضادة للأكسدة قوية، مثل مركبات الفلافونويد (البوليفينول).
ومن فوائده الصحية :
1 – تستخدم عصارة شجرة الدوم لعلاج التقرحات التي تصيب الفم، ويستخدم لوقف نزيف الدم وعلاج بعض الأمراض الجلدية وتسكين آلام القدم والأرجل.
2- لها فائدة كبيرة للمتزوجين؛ فنبات الدوم له تأثير واضح في علاج اضطرابات القدرة الجنسية عند الرجال، ويعمل على زيادة عدد الحيوانات المنوية، كما يعمل على ضبط إفراز هرمون (التستيرون) الذي يؤدي نقصه عن المعدل الطبيعي للرجل أو المرأة إلى مشاكل صحية مثل التأثير على قوة الذاكرة، قوة العظام، والطاقة.
3- يستخدم الدوم لعلاج العقم عند النساء؛ حيث يتم تناول ملعقة من حبوب لقاح الشجرة مخلوطًا بالعسل يوميًا.
4- يستخدم الدوم بكثرة فى علاج الضغط حيث يتم تقشيره ويتم أخذ اللحاء الخارجي الخاص به ويتم تجفيفه وطحنه ليصير مثل الدقيق ثم يعبأ فى برطمانات ويتم إذابته فى الماء مخلوطا بالسكر، ويتم شربه كخافض للضغط ولعلاج الصداع، كما يعد مشروبًا مرطبًا يشربه كثيرون، خاصة قبل الإفطار خلال شهر رمضان.
5- مفيد جدا لمرضى الضغط العالي .
6- ـ يعمل على علاج الربو .
7-يعالج تضخم البروستاتا .
8- يستخدم منقوعه على فروة الرأس لإنبات الشعر . فهو مفيد في حالات الصلع .
9- له فاعليه كبيرة في خفض نسبة الكوليسترول في الدم وبالتالي الوقاية من تصلب الشرايين.
10- تستخدم عصارته في علاج النواصير والبواسير وتقرحات الفم.
11- يستخدم كعلاج لبعض الامراض الجلدية، وتسكين آلام القدم والأرجل.
12- يستخدم لب الثمرة في علاج ضربة الشمس
13- كما تستعمل أوراق شجرة الدوم في عمل السلال والحبال والتى يقوم بتصنيعها كبار السن من النساء والرجال بالقرى.
محاربة السرطان
تم إجراء العديد من الدراسات والأبحاث حول ما تحتويه نبتة الدوم من مضادات للأكسدة، ومهمة هذه المضادات تقوم على مقاومة نمو الخلايا السرطانية في جسم الإنسان، خاصة السرطان الذي يصيب البروستات، كما أنه من المتوقع أن يقوم العلماء والأطباء بإدخال الدوم في صناعة الكثير من الأدوية التي يمكنها أن تساعد بشكل كبير في علاج أنواع السرطانات المختلفة.
وقد أثبتت الأبحاث والدراسات أن لنبتة الدوم فوائد عديدة فهي تحتوي على فيتامينات ومواد مغذية، وتعمل على مكافحة الأرق وتحافظ على سلامة الأعصاب، كما أن المستخلصات المستخرجة من نبتة الدوم تساعد في علاج البلهارسيا، وتساعد بشكل كبير في إيقاف النزيف، ويحتوي الدوم على عنصر الكالسيوم والذي له دور فعال في تقوية الأسنان والعظام. يعتقد الباحثون في المجال الطبي أنه قد يكون له دور جيد في علاج مرض السكري.
تحضير عصير الدوم
يتم نقع ثمار الدوم في الماء لأكثر من 6 ساعات ويتم تقليبه من وقتٍ لآخر، وإذا كانت درجة حرارة الجو مرتفعة فيفضل وضعه بالثلاجة بعد ساعة. بعد عملية النقع يتم وضعه على النار فقط ليسخن ولا يمكن تركه حتى يغلي، والسبب في ذلك أن ثمار الدوم إذا غلت فإنها سوف تصبح مرة المذاق، والهدف من تسخينه هو التعقيم فقط.
بعد تسخين الدوم تتم تحليته بالسكر حسب الرغبة، ثم يوضع جانبًا حتى يبرد، ثم نقوم بتصفيته بواسطة مصفاة ذات ثقوب ضيقة، ولكن يجب التنويه إلى أن تفل الدوم غير ضار نهائيًا ويمكن أكله؛ لأن ثمرة الدوم تؤكل كما هي، بمعنى آخر يشرب عصير حسب الرغبة في بقاء التفل أو إزالته. يوضع بعد ذلك في الثلاجة، ويفضل شربه في أقرب وقت ممكن، فهو سريع التلف لذلك من الأفضل أن يكون طازجًا.
ثمرة الدوم تتميز بغلاف لبي خارجي، وهذا الغلاف يستعمل في علاج ضربة الشمس التي تصيب الإنسان إذا تعرض للشمس لفترات طويلة، بشرط أن يؤكل نيئًا، أما إذا كانت الثمرة جافة، فيتم سحق الغلاف الخارجي، ثم تؤخذ منه ثلاث ملاعق كبيرة ثم يتم وضعها في كوب مليء بالماء، ويشرب منه بمعدل من ثلاث إلى أربع أكواب يوميًا.
ولعلاج الحميات وارتفاع ضغط الدم يؤخذ الغلاف الاسفنجي الليفي، ويتم سحقه وطحنه حتى نحصل عليه ناعمًا، يؤخذ منه ثلاث ملاعق كبيرة ويتم إضافتها إلى كوب من الماء، بعد مزجها جيدًا تشرب ثلاث مرات يوميًا، ولا شك بأن بذور الدوم أيضًا لها فوائد كثيرة حيث تتميز بذوره بالصلابة ويتم الاستفادة منهاعن طريق حرقها ثم سحقها، ويؤخذ من المسحوق مقدار ملعقة صغيرة ثم تمزح مع كوب ماء مغلي وتترك فترة تقدر بعشرة دقائق، بعد ذلك يتم تصفيتها وتشرب على دفعات تقدر بثلاث مرات يوميًا، يستفاد منها لعلاج مرض الربو والحساسية، وهناك أيضًا مجموعة من الدراسات الحديثة التي أكدت على أهمية وفوائد ثمار الدوم، وقالت إنها مفيدة في حالات الحميات الغذائية وأيضًا منعشة ولا تسبب أي نوع من الخمول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى