تعاليق حرةتقاريرتقارير وأخباررأي

أ يعود عهد الشباب

حشاني زغيدي

أ يعود عهد الشباب !

نظرت خلفي بعد مضي الزمن

أقرأ مسيرتي التي كتبها على صفحات الأيام و السنين

أتابع أخباري الماضية ، قضيتها في كد وجد ، و شد و مد ،

و قد فعلت الأيام فعلتها ، و العبد على أعتاب الشيخوخة .

تغيرت ملامحي

وقد سكن الجسم الهزيل العلل و الأسقام و هذا حال الدنيا ضعف و قوة ، ثم قوة و ضعف .

مظل نذكر ماضينا بحلوه و مرّه. ، بأفراحه و أشجانه .

يعرج بي راصد أخبار لأيام شقاوتي

يعرج بي لأيام العطاء

حين كنت أدمن السير في الربوع مع رفقتي نطوف كالنحل بين الخلايا نصنع الحركة .

لم أأن أدري أن الأيام تمر على عجل ، كومضة البرق الخاطفة

لم أكن أدري أن لطائف الأيام و نسماتها الطيبة

تفارقنا بعد أن آلفتنا و ألفناها

لكن عزائي الوحيد ، أن دوام الحال من المحال

و أنا على حال تأملي

إذ شوق وحنين لماض جميل مازال دقاته ترن في خافقي ، مازال طيفه الخفي يشدني لوصله .

يسرّ إلي بألحانه الجميلة، يذكرني بعهد الشباب في عمري المتقدم

يهمس في أذني يترجاني كي أواصل مسيري رغم ضعفي وأكمل مشوار حياتي كما كنت .

يشحذ همتي يعزز قواي كي أكمل مشواري

و لو أن أزرع وردة أو أغرس شجرة في الأماكن الخالية

ولو أن أبعث في الوجوه العابسة ابتسامة الأمل بنبضات قلم سيال

ينسج الخواطر و يرسم الكلمات

فربما يقرأها يائس فتجدد فيه روح الحياة

أو يقرأها عاطل فيحمل معول الاجتهاد ، يمشي في مناكب الأرض ، يكسب الرزق الحلال .

أو يقرأها من ضلت به السبل فتشرع له أبوابا مفتوحة لعالم السعادة بعد اليأس و الجزع .

وهكذا يظل الطيف الشجي

يواصل حملي على المسير كي أكمل عدوي في هدوء ، أحكي تجارب عمري و أرويها في الفضاء الرحب فهناك :

من يتسمع أخبارها

من يعي رسائلها

من تستلهم منها الدروس و العبر

أو ربما هناك من يحاول مثلي تذكار أيامه الحلوة التي مضت، فتجدد في نفسه النشاط و الحيوية بعد الذبول .

الأستاذ حشاني زغيدي

أ يعود عهد الشباب
البريد الوارد

حشاني زغيدي
1:42 م ‎(قبل ساعتين)‎
أنا

أ يعود عهد الشباب !

نظرت خلفي بعد مضي الزمن

أقرأ مسيرتي التي كتبها على صفحات الأيام و السنين

أتابع أخباري الماضية ، قضيتها في كد وجد ، و شد و مد ،

و قد فعلت الأيام فعلتها ، و العبد على أعتاب الشيخوخة .

تغيرت ملامحي

وقد سكن الجسم الهزيل العلل و الأسقام و هذا حال الدنيا ضعف و قوة ، ثم قوة و ضعف .

مظل نذكر ماضينا بحلوه و مرّه. ، بأفراحه و أشجانه .

يعرج بي راصد أخبار لأيام شقاوتي

يعرج بي لأيام العطاء

حين كنت أدمن السير في الربوع مع رفقتي نطوف كالنحل بين الخلايا نصنع الحركة .

لم أأن أدري أن الأيام تمر على عجل ، كومضة البرق الخاطفة

لم أكن أدري أن لطائف الأيام و نسماتها الطيبة

تفارقنا بعد أن آلفتنا و ألفناها

لكن عزائي الوحيد ، أن دوام الحال من المحال

و أنا على حال تأملي

إذ شوق وحنين لماض جميل مازال دقاته ترن في خافقي ، مازال طيفه الخفي يشدني لوصله .

يسرّ إلي بألحانه الجميلة، يذكرني بعهد الشباب في عمري المتقدم

يهمس في أذني يترجاني كي أواصل مسيري رغم ضعفي وأكمل مشوار حياتي كما كنت .

يشحذ همتي يعزز قواي كي أكمل مشواري

و لو أن أزرع وردة أو أغرس شجرة في الأماكن الخالية

ولو أن أبعث في الوجوه العابسة ابتسامة الأمل بنبضات قلم سيال

ينسج الخواطر و يرسم الكلمات

فربما يقرأها يائس فتجدد فيه روح الحياة

أو يقرأها عاطل فيحمل معول الاجتهاد ، يمشي في مناكب الأرض ، يكسب الرزق الحلال .

أو يقرأها من ضلت به السبل فتشرع له أبوابا مفتوحة لعالم السعادة بعد اليأس و الجزع .

وهكذا يظل الطيف الشجي

يواصل حملي على المسير كي أكمل عدوي في هدوء ، أحكي تجارب عمري و أرويها في الفضاء الرحب فهناك :

من يتسمع أخبارها

من يعي رسائلها

من تستلهم منها الدروس و العبر

أو ربما هناك من يحاول مثلي تذكار أيامه الحلوة التي مضت، فتجدد في نفسه النشاط و الحيوية بعد الذبول .

الأستاذ حشاني زغيدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى