تهجير سكان غزة .. ترامب يتراجع

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحاته حول سيطرة واشنطن على قطاع غزة، معتبرًا أن خطته بشأن غزة جيدة لكنه لن يفرضها وسيكتفي بالتوصية بها.
وأضاف ترامب في تصريحات اليوم: «فوجئت بعدم ترحيب الأردن ومصر بالخطة التي طرحتها بشأن غزة ونحن نقدم لهما مليارات الدولارات سنويا».
وجدد ترامب تصريحاته حول سيطرة واشنطن للقطاع قائلًا: «الولايات المتحدة ستمتلك غزة حسب خطتي ولن تكون هناك حماس وسنبدأ في تطويرها»، وزعم ترامب أنه «إذا منح سكان غزة الخيار فسيخرجون منها»، وأوضح الرؤئيس الأمريكي أن القطاع أصبح مكان غير صالحة للعيش.
وفيما يخص ملف الاسرى قال ترامب: «حماس تحاول الإفراج عن الرهائن الذين هم في حالة جيدة أولا».
وأردف: «عدد من الرهائن الذين أطلق سراحهم كانوا بحالة سيئة للغاية ويبدو كأنهم خرجوا من معسكر اعتقال سابق بألمانيا» حسب وصفه.
وتابع ترامب: «هذه المشاهد لا تصدق ووحشية للغاية ولا يمكن تخيل حدوث ذلك في العصر الحديث».
وأكد ترامب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «غاضب بشأن ما حدث لجثث لأطفال الإسرائيليين أمس وله الحق في أن يكون كذلك».
وانفجرت عدة حافلات، مساء الخميس، في مواقف ومواقع مختلفة بمدينة بات يام جنوب مدينة تل أبيب وسط البلاد.
فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية الاشتباه بعملية زرع عبوتين ناسفتين بحافلتين، ما أدى إلى انفجارهما والتحقيق فيها من قبل جهاز الأمن العام «الشاباك».
وأفيد بأن حركة القطار الخفيف توقفت بشكل كامل في منطقة بات يام على خلفية انفجار الحافلتين، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ هناك توجيهات للسائقين في بات يام بإنزال الركاب خشية وجود أجسام مشبوهة.
ريفييرا الشرق الأوسط ورفض عربي واسع
وخلال قمة ترامب ونتنياهو مطلع الشهر الجاري قال الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة ستتولى ملكية قطاع غزة وتطويره بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، ووعد ترامب بإنشاء «ريفيرا الشرق الأوسط» في غزة، في إشارة إلى تحويلها إلى منتجع سياحي، وذلك بعد يقوم بتسوية المباني المدمرة «وتحقيق تنمية اقتصادية ستوفر أعدادا غير محدودة من الوظائف والمساكن للناس في المنطقة»، الأمر الذي قوبل برفض عربي واسع.
وسبق وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي رفضه تهجير الفلسطينين، قائلًا إن «ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه»، مؤكداًَ أنه «لا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية»، وشدد السيسي على أن ما يتردد حول تهجير الفلسطينين «لا يمكن أبدا التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري».
كما دعت الدول العربية لعقد اجتماع طارئ للقمة العربية في 4 مارس المقبل لبحث مستجدات القضية الفلسطينية.