أحوال عربيةالعالم

عملية “بات يام” تهز الاحتلال.. المقاومة تضرب عمق “تل أبيب” والاحتلال يترنح أمنيًا

صالح شوكة

في تطور أمني لافت، دوى انفجاران متتاليان داخل موقف للحافلات في مستوطنة “بات يام” جنوب “تل أبيب”، ما أدى إلى احتراق حافلتين بالكامل، وسط حالة من الذعر والارتباك الأمني في صفوف الاحتلال.

وأكدت شرطة الاحتلال أن الانفجارين نجما عن عبوات ناسفة وضعت داخل الحافلتين، لكنها انفجرت قبل موعدها المحدد، ما حال دون وقوع إصابات. ورغم ذلك، أعلنت سلطات الاحتلال حالة الاستنفار القصوى، مطالبة سائقي الحافلات في “تل أبيب” بفحص مركباتهم تحسبًا لوجود عبوات أخرى، في مؤشر على مخاوف الاحتلال من عمليات مشابهة.

التقديرات الأمنية الأولية، بحسب جهاز “الشاباك”، تشير إلى أن الحادثة قد تكون عملية للمقاومة الفلسطينية، في وقت فُرضت إجراءات أمنية مشددة في مناطق مختلفة، خاصة في مطار “بن غوريون”، حيث صدرت أوامر بفحص دقيق لكل الداخلين إليه.

الاحتلال يرد بالتصعيد.. والمستوطنون يطالبون بمجازر جديدة

في محاولة لتغطية فشله الأمني، أمر وزير الأمن في كيان الاحتلال، يسرائيل كاتس، بتكثيف عمليات جيش الاحتلال في الضفة الغربية، مستهدفًا مخيم طولكرم ومناطق أخرى، بحجة “تدمير البنية التحتية للإرهاب”. كما خرج مسؤولون في مجالس المستوطنات بدعوات متطرفة لتوسيع العدوان العسكري وفرض “السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية، في خطوة تعكس حالة الهلع التي أصابت المستوطنين عقب العملية.

المقاومة تفرض معادلتها.. والاحتلال في مأزق

عملية “بات يام”، رغم عدم وقوع إصابات، كشفت هشاشة منظومة الاحتلال الأمنية، وأكدت أن المقاومة قادرة على اختراق الإجراءات المشددة وضرب العمق الإسرائيلي في أي وقت. وبينما يحاول الاحتلال تصعيد عدوانه في الضفة، تبقى الحقيقة واضحة: المقاومة مستمرة، والاحتلال لن ينعم بالأمن ما دام يحتل أرضًا ليست له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى