عيون صوب غزة تتجه

حشاني زغيدي
عيون صوب غزة
على نسق النّثر الفني كتبت خاطرتي تدفعني جراح الأمة في قضيتها الأم ؛ لأسجل أحاسيسي و مشاعري في بوح صريح ، أراه وسيلتي التي تمثل أقل. و أضعف الواجب نحو قضيتنا الأم التي ينافح من أجلها الأحرار بكل الوسائل دفاعا عن الأقصى وغزة الجريحة.
كتبت :
يحتدم الصراع في أمتي حول القضية، وعيون الأحرار ترصد الأخبار ، ومؤشر البوصلة نحو غزة تتجه ، ترجو النصرة و العزة للقضية .
وغزة تنادي تستصرخ الجماد كي ينتفض ، وقلوبنا لا تنتفض ، وذاك أقل الواجب .
بتنا نخاف صوت مارد الجن ، يدق الطبول بمزيكا الحرب ، يهدد العزل في صلف ، يريد ذكّ الأخضر واليابس ، يريد إشعال النيران .
لعجب هذا طبعه من زمان توارثه أجداده و أحفاده ، يحمل عقيدة التتار و المغول ، يبيع ويشتري الذمم ، فقد مارس البيع في أسواق النخاسة.
وعقرب قريب يرغب أن تخلى له الدار بعدما أفاق من سكره يداعب القمار ، كي تفتح له المدائن و الأسوار دون قتال ، تهدى له هدية بالمجان .
يترجى العقرب الغريب كي ينزع سنان فارس مغوار ، و يدخل الديار كالفارس المغوار ، تحرسه خنازير الغابة بعد الدمار.
وعين الحارس تبيت الليل تقارع من يريد بيع الدار بالمجان، تفي العهد لأبي إبراهيم ترفض الخنوع وعيشة الصّغَار ، تردد مع الحادي :
و للحرية الحمراء باب
بكل يد مضرجة تدق
تدور السجال وعين الحيارى صوب المجامع تنتظر ردة فعل علية القوم ، فربما ينطق الحجر ، أو يرمى الحجر
فالأرض ترفض الترحيل والتهجير ، الأرض ترفض قرار الأرعن المخبول مهما أرادوا أن يسكتوا صوت البرايا ، فالأرض ترفض بل تثور ، فسواعد الأحرار تقطع دابر كل معتد غدار .
ليرفع الأعراب الخطط البديلة لا ترحلوا لكن ليرحل الأحرار ،بل ينحو جابنا لفترة وجيزة
كأنهم قرأوا قول العزة سبحانه :
﴿وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون﴾
من سورة النمل الآية 56
بئس القرار و بئس الخطة البديلة .
الأستاذ حشاني زغيدي