أحوال عربيةالعالمتقارير

من واجب ترامب التوقف عن استعمال مسألة قطاع غزة مسألة للإثارة

ان من واجب ترامب التوقف عن استعمال مسألة قطاع غزة مسألة للإثارة، والتشويش على الجهود الإقليمية والدولية من أجل إنجاز اتفاق الدوحة والضغط على نتنياهو لإزالة العراقيل وإنهاء سياسات تعطيل تنفيذ الاتفاق، خاصة في جانب الإغاثة والايواء.

إن عروض الرئيس الأميركي ترامب لتهجير أبناء قطاع غزة بدعوى إخلاءه لإعادة إعماره، أو عزمه على شراء القطاع، ومنح بعض الدول المجاورة أجزاء منه وإصراره على تحويل القطاع إلى سنغافورة جديدة أو ريفييرا جديدة، ماهي إلا مجرد تخرصات وهلوسات وتعبير عن وعي استعماري، ينظر للقطاع على أنه مجرد عقارات، وللشعوب على أنها مجرد سكان وأرقام لا يربطها بالوطن وأرضه أيه صلة وجدانية وعاطفية، ووطنية باعتباره أرض الأجداد، ومستقبل الأبناء والأحفاد، ووديعة وطنية، وأمانة غالية في أعناق المواطنين.

إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لا يبحث عن مكان لسكن دائم، فالقطاع هو وطنه (فلسطين) وهو المكان الذي سيعيد فيه بناء مكان للسكن. وإذا كان على أبناء القطاع اللاجئين منذ عام 1948، أن يعودوا إلى فلسطين، فإن العودة لا تكون إلا إلى فلسطين، أرض الأجداد والآباء، والوطن الذي لا بديل عنه.

على ترامب ان التوقف عن التشويش على الجهات الدولية والإقليمية للتحضير لمؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع، فحديثه شبه اليومي والفاسد عن القطاع، بما في ذلك حديثه مؤخراً عن عزمه على شراء القطاع قد يعطل الجهود الهادفة إلى بلورة مشروع المؤتمر الدولي لإعادة اعمار القطاع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى